وصفت دكتورة كارولا ريشتر الأستاذة المساعدة للاتصال الدولي بجامعة برلين الحرة، الإعلام المصري في فترة ما بعد مرسي بأنه “قد عاد إلى العمل بآليات تأمين الحكم السلطوي القديمة”.
وقالت الباحثة في مقال نقدي ترجمه ونشره مؤخراً موقع قنطرة الألماني: إنه حين يدِّعي الإخوان المسلمون أن الإعلام حشد الرأي العام ضد حكمهم “فإن هذا الادعاء صحيح”.
وأضافت بأن “دعم نجيب ساويرس المالي واللوجستي لحركة جمع التواقيع المناوئة لمرسي والمعروفة باسم (تمرد) دليل على مدى استغلال الإعلام الشعبي من أجل المصالح الفردية”.
وأشارت الأستاذة بجامعة برلين الحرة إلى أن سبب “نجاح الجيش في السيطرة على وسائل الإعلام بعد عزل مرسي دون أية مقاومة تذكر من قبل الصحفيين وصنّاع الإعلام”، هو “التفكير التحزبي والترويج للمصالح الفردية المتجذّرين أساساً في الهياكل الإعلامية ولدى النخب السياسية والعسكرية والاقتصادية في البلاد كجزء من ثقافة الإعلام”.
وطالبت كارولا الصحفيين وصنّاع الإعلام في مصر بالرؤية النقدية إلى الأحداث الأخيرة، وأن “يستغلوا القوة التي منحتهم إياها التغيرات بعد ثورة 25 يناير 2011 للنأي بأنفسهم عن المصالح الفردية والمساعدة على تخطي حالة الاستقطاب من خلال إصلاح الهياكل الإعلامية في البلاد”.