قال محب دوس -أحد أبرز الأعضاء المؤسسين لحملة “تمرد”: إن جميع أفراد الحملة استفادوا منها، سواء بالمال أو الشهرة، وإنه كانت هناك جهات مسئولة عن ظهور شخصيات معينة من الحركة على الساحة السياسية.
وأضاف دوس -خلال فيديو بثته صحيفة الشروق- أن سبب الانشقاق بالحملة أن الفكرة التي قامت عليها تغيرت تماما بعد أن تحولت إلى حركة سياسية ضاغطة على نظام أتى به بعد 3 يوليو، وتوقفت الحركة عند محطة معينة ومفترق طرق.
وأشار إلى أن بعض أعضاء الحملة حصلوا على ملايين الجنيهات للمنفعة الشخصية خارج الإطار العام المتفق عليه للحملة، بالتزامن مع الدعم المالي الذي قدم لتمرد قبل 30 يونيو، وهم قلة لم يدفعوا تلك الاتهامات عن أنفسهم، وآثروا عدم الظهور بوسائل الإعلام لإبعاد شبهات التمويل المشبوه، وكان ذلك يتم بمقابلات سرية من قيادات بالحملة مع رجال أعمال مشبوهين مثل حسين سالم.
وأوضح أن أغلب مؤسسي “تمرد” كانوا يرون ضرورة محاكمة القيادات في جبهة الانقاذ الوطني، مشيرا إلى أن إعلان بعض أعضاء “تمرد” عن دعم ترشيح الفريق عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، كما جاء في تصريحات سابقة لـمي وهبي مسئولة المكتب الإعلامي للحملة، أحدث انشقاقا في الصف الوطني، وقوبل بالرفض من قبل مؤسسي الحملة وأنا واحد منهم، لأن ذلك لا يتفق مع أهداف الحملة، حسب قوله.
وفجر محب دوس مفاجأة بإعلان عدم اعترافه بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، معتبرا أن اشتراك أعضاء من الحملة باللجنة وتصديقهم على المحاكمات العسكرية كارثة، موضحا أن “تمرد” لم تحصل على الخبرة الكافية للدخول في المعترك السياسي، وقرار 7 من أعضاء الحملة بالمنافسة في الانتخابات على أغلب المقاعد البرلمانية، يعني خسارة الأحزاب السياسية الأخرى التي دعمت الحملة في بدايتها، وفتحت مقراتها لجمع توقيعات سحب الثقة وخدمة أهدافها، وهذا يعني انحراف “تمرد” عن مسارها ويعكس انعدام الرؤية من قبل الأعضاء الذين تصدروا المشهد.