هاجم الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية السابق – جماعة الإخوان المسلمين قائلًا: “فشلوا في تربية أولادهم، لذا كثير منهم ملحدون وفسقة”.
وفي حواره لبرنامج «ممكن» مساء أمس الأربعاء على قناة «سي بي سي»، قال “جمعة”: «وصفي بـ(مفتي العسكر) له أكثر من دلالة؛ حيث يعني أن الجيش متدين، وحتى كلمة (جنرال) التي يصفني البعض بها معناها (الفارس النبيل)»؛ ردًّا على من يقول عنه: إنه «خرج من عباءة الدين للزي العسكري»، بقوله: «فشر من يقول عني ذلك».
وأضاف: «أنا أحب الجيش؛ لأنه رد لنا كرامتنا عام 1973، أما شخص مثل (القرضاوي) فلم نحبه لأنه أهان مصر».
وقال المفتي السابق تعقيبًا على طرده من كلية دار العلوم: إن: «ما حدث منهم ليس تظاهرًا سلميًّا، لكنه (وطيان أولاد شوارع) ويعني أن (الإخوان) فشلوا في تربية أولادهم»، مضيفًا: «كان جميع المتعدين يشيرون بالعلامة (الماسونية) الخاصة برابعة العدوية، ثم أنكروا بعد ذلك انتماءهم للإخوان» على حد قوله.
وتابع: «الكذب الذي يعلمه الإخوان لأولادهم مخزٍ وسافل، ولم يكن في الجيل الأول من الإخوان، فقد كانوا كذابين، لكن ليس لهذه الدرجة التي وصلت حد البجاحة»، مردفًا أن «الآباء في الجماعة انشغلوا بدعوة الناس، بينما أبناؤهم لم يتربوا أو يتعلموا، وكثير جدًّا من هؤلاء الأبناء ملاحدة وفسقة».
ونفى «جمعة» أن يكون الرئيس المعزول محمد مرسي صاحب «شرعية»، بقوله: إن: «الرئيس المنتهية صلاحيته محمد مرسي ليست له شرعية؛ لأنها تنتهي بسحب أهل الحل والعقد لهذه الشرعية، وهو ما حدث من كل أركان الدولة والمجتمع الذين عزلوه لفساد تبين لهم، بعد طلب شعبي جارف»، مضيفًا أن «مرسي جاء بالصندوق وأصبحت له شرعية، لكنه لم يكن صاحب كفاءة».
ونوه إلى أن «عزل مرسي كان ليس لعدم إنجازه، لكن لأنه لم يكن لديه كفاءة إدارة الدولة، مما أوقعه في مؤاخذات تعرض على القضاء من بينها (الخيانة العظمى)».
وشدد على أن «أي اعتداء على الأشخاص والأموال، والمؤسسات والممتلكات الخاصة أو العامة يكون من الخوارج، وأن من يعتدي على أجهزة الأمن هو يعتدي على الدولة فهو من الخوارج».