تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن نماذج من المصريين الذين أصابهم الإحباط جراء الأحداث الأخيرة التي أطاحت بالرئيس السابق “محمد مرسي” من الحكم, مثل “محمد هاشم” الذي كان نشره للكتب سابقاً سبباً في مساعدة الثوررين خلال الاحتشاد في الميادين.
وعبر “محمد هاشم” عن ملله من انتظار أيام أفضل مستقبلاً, حيث فقد الأمل وقرر الهجرة إلى خارج البلاد صادماً بذلك أصدقاءه ومتابعيه.
وتقول الصحيفة إلى أن مصر قد جعلت العديد من أبنائها يتركونها على مر الأجيال, حيث فقدوا الأمل في فرصة حياة أفضل فيها, وقد عمل الكثير منهم على تأجيل فكرة ترك الوطن خاصة مع بوادر الأمل التي ظهرت مع رحيل الرئيس الأسبق “حسني مبارك”, إلا أن الإحباط قد طالهم مجدداً حين رأوا عدم نهاية للصراع بين الجيش والإسلاميين ولا مكان وسطهم للمدنيين المعتدلين.
وتأتي هذه الإحباطات وسط مشاكل الحياة اليومية التي يمر بها المصريون من ارتفاع في الأسعار وأزمة الطرق والمواصلات وانتشار القبح في الشوراع المصرية.
ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة حول ازدياد أعداد المهاجرين وكون فكرة الهجرة بعيدة إلى حد كبير عن أذهان أغلب المصريين, تشير اللقاءات التي قامت بها “نيوريورك تايمز” إلى تردد فكرة الهجرة في أذهان المصريين منتظرين فقط الوقت المناسب للإقدام على هذه الخطوة.
وفي الوقت الذي تصر فيه الحكومة المصرية على الالتزام بالمسار الديمقراطي, تأتي مخاوف الكثيرين من أن تسفر الانتخابات القدامة عن إعادة إنتاج النظام الأسبق، حيث تتعالى الأصوات المنادية بترشح قادة الجيش للرئاسة المصرية.