تحت عنوان “لا يوجد غيره.. من الشيكولاتة حتى أسماء الأطفال”: الهوس بالسيسي يكتسح مصر”، كتبت صحيفة “هاآرتس” العبرية أن نسبة إعجاب المصريين بالفريق أول عبد الفتاح السيسي لم تشهدها مصر منذ أيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدة أن أغلب المصريين يتمنون ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي للرئاسة ولا يخافون من عودة الحكم العسكري.
وأضافت الصحيفة أن صانعة الشيكولاتة المصرية “بهيرة جلال” لم تخف تأييدها للفريق عبد الفتاح السيسي، وفي مصنع الشكولاتة الخاص بها بوسط القاهرة أتاحت للجمهور إمكانية المفاضلة بين أنواع الشيكولاتة المطبوع عليه صورة الفريق السيسي وبين تلك التي تحمل شعارات تقدير للحكم العسكري، حيث كتبت على أحدها “شكر من القلب للسيسي”.
وتابعت الصحيفة بأن فكرة تأييد الحكم العسكري صراحة خطرت ببال “بهيرة جلال” منذ شهر أغسطس عندما فض جنود السيسي اعتصامات الإخوان المسلمين بمسجد رابعة العدوية وميدان النهضة والذي أسفر عن مقتل المئات.
ونقلت الصحيفة عن “جلال” قولها: “كثيرون بمصر يريدون إظهار تأييدهم للجيش بأي طريقة ممكنة”، مؤكدة أن تنظيم الإخوان هو جماعة إرهابية بكل ما تحمله الكلمة من معان.
وأردفت الصحيفة بأن التصريحات الواضحة لجلال، هي مجرد مثال واحد لموجة التأييد الشعبي للفريق السيسي، وهي الموجة التي لم تشهد مصر مثلها منذ أيام جمال عبد الناصر، مشيرة إلى أن مصريين آخرين أوضحوا أن السيسي أعاد الحكم لمصر بعد “الفوضى”.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب السياسي المصري “باسم صبري” قوله إنه “كان هناك شعورا بأن مصر ضائعة, ثمة مؤسسة رسمية لم تكن مستقرة طوال تلك الفترة. الجيش كان الحصن الأخير, عندما أخذ السيسي زمام المبادرة وفعل ما فعل، كانت تلك خطوة بطولية- خطوة هدفها إنقاذ الدولة من الانهيار الاقتصادي والحكم الديني”.
وتابعت بأن لافتات التأييد للسيسي يمكن إيجادها في كل شوارع القاهرة، وبوسترات وزير الدفاع تظهر فوق البيوت والبنايات والمحال، مشيرة إلى أن رجال الأعمال يستغلون موجة الهوس بالسيسي لإعادة ترويج منتجاتهم بصورته، حيث بدأ بعض الصاغة تصنيع أقراط وسلاسل تحمل اسم الجنرال المصري “السيسي”، كما بدأت إحدى شركات الأغذية الترويج لسندويتش السيسي، وعلى الإنترنت تم تدشين موقع خاص باسم “مطرقة السيسي” الذي يجمع كل لافتات وكلمات التقدير لوزير دفاع مصر.
وأضافت أن مصور حفلات زفاف قام بحملة دعاية وزع في إطارها صورة لعروس ترتدي فساتين عسكرية وتمسك بصور السيسي، وفي مدينة السويس ولد رضيعاً أسماه والداه السيسي، الأمر الذي حدى بطاقم المستشفى لعدم الحصول على أموال التطعيمات التي أعطيت للرضيع.
واستطردت الصحيفة أنه حتى الآن ليس معروفاً ما إذا كان السيسي سيستغل موجة التأييد الشعبي للمنافسة على الرئاسة، لكن شعبية السيسي كبيرة جداً لدرجة أن ثمة سياسي لم يعرب ولو بالتلميح عن رغبته في العمل كرئيس.