كشف عضو اللجنة التنسيقية للحراك الشعبي في محافظة الانبار محمد خميس أبو ريشة، الثلاثاء، عن هروب ثائر الدراجي قائد مجموعة سب الصحابة الى تركيا، مبينا ان ذلك جاء “بتسهيل حكومي”، فيما اكد انه سيتم مخاطبة السلطات التركية لاعتقال الدراجي ومحاكمته بعد ان شوهد أمام مبنى مكتب الأمم المتحدة في العاصمة التركية أنقرة، لطلب اللجوء السياسي،.
وقال ابو ريشة في حديث لـ”السومرية نيوز”، ان “ثائر الدراجي المطلوب للقضاء العراقي شوهد، مساء امس، أمام مبنى مكتب الأمم المتحدة في العاصمة التركية أنقرة، لطلب اللجوء السياسي”، مبينا ان “هروب الدراجي الى خارج البلاد جاء بتسهيل حكومي ولربما نقل بطائرة خاصة”.
وأضاف ابو ريشة أنه “يجري حاليا التحرك لدفع السلطات التركية إلى مطاردة واعتقال الدراجي لمحاكمته قضائيا في اي دولة يحط بها او يقيم بها، بتهمة تهديد السلم الأهلي وإثارة الفتنة الطائفية”، مشيرا الى ان “المعلومات المتوفرة لدينا تثبت وقوف مليشيا ما تعرف بعصائب أهل الحق خلف توريط الدراجي بالدخول إلى الاعظمية والبدء بالسباب واللعن لدفع أبناء هذه المنطقة إلى التصادم معه، والبدء بحرب طائفية”.
وأكد ابو ريشة ان “تصرف الدراجي هذا، لاقى رفض من جميع المكونات العراقية، لكنه لم يلاقي رد فعل حكومي عكس ما حدث مع النائب احمد العلواني الذي اغضب الحكومة عندما تحدث عن حسن نصر الله واتهم بالطائفية في حينها”، معتبرا ان “ذلك يدخل ضمن برنامج الحكومة التميزي بين أبناء الشعب العراقي”.
وكشف مصدر قضائي، في 9 تشرين الاول 2013، عن صدور أوامر القاء قبض بحق “ثائر الدراجي” لتلفظه بكلمات بذيئة وسبه لصحابة رسول الله.
وجاء ذلك بعدما تناقلت عددا من مواقع التواصل الاجتماعي، بعد زيارة الامام محمد الجواد (ع)، مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الشباب في احدى مناطق بغداد يقودهم شخص يدعى “ثائر الدراجي”، وهم يحملون لافتات ويرددون هتافات ضد صحابة الرسول محمد (ص) وزوجاته.
ولاقت هذه الحادثة ردود فعل رافضة من قبل شخصيات سياسية ودينية واجتماعية، إذ قال رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته خلال المؤتمر الدولي الاول لفضح جرائم الارهاب، في 9 تشرين الاول 2013، إن من يشتمون رجالات المسلمين والصحابة يحاولون إثارة الفتنة الطائفية، مؤكدا على ارتباط هؤلاء بجهات خارجية تهدف لتدمير العراق، وفيما وصف ذلك بـ”العمل المشين” لتنفيذ مخطط يدعو الى الفتنة، اشار الى صدور أوامر بإلقاء القبض ضد “الدراجي”.
فيما قدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في ( 8 تشرين الاول 2013)، اعتذاره للمسلمين من “اهل السنة” عن ما قام به بعض من وصفهم “بالسذج أصحاب العقول الناقصة” ومن “ارتفع عوائهم في منطقة الاعظمية بأمور استفزازية”، ولفت إلى أنهم يفعلون ما أمرهم به “أسيادهم”، لتأجيج “الكراهية”، وتثبيت “الملك”، وأكد “شجبه وتبرؤه منهم”.
كما استنكر المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، في 10 تشرين الاول الحالي، ما قامت به مجموعة من الأشخاص بسب الصحابة، معتبرا ان ذلك يخالف ما أمر به اهل البيت لشيعتهم.