هاجمت صحيفة “واشنطن بوست ” الأمريكية بشدة ممارسات الحكومة الانتقالية في مصر برئاسة حازم الببلاوي.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 15 أكتوبر أن حكومة الببلاوي لم تكتف بحملات القمع والاعتقالات الموسعة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ، بل إنها تحاول أيضا استخدام “الخطاب الديني” لتبرير قتل المتظاهرين.
وتابعت “استخدام الخطاب الديني يثبت أن حكومة الببلاوي تناقض نفسها، حيث أنها كانت دائما صاحبة شعار (فصل الدين عن السياسة), وطالما اتهمت الإسلاميين بالمتاجرة بالدين، وهي تفعل الآن ما كانت تهاجم الإسلاميين بشأنه”.
وكان فيديو مسرب جديد لمفتي مصر السابق أظهر جمعة وهو يحرض الجيش والشرطة على قتل المتظاهرين دون رحمة أو تردد وسماهم “بالخوارج”.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في 8 أكتوبر مقاطع مصورة من الكلمة التي ألقاها جمعة بحضور وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، ودعا فيها لإطلاق النار على المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، الذي قال إن شرعيته سقطت لأنه يعتبر -حسب قوله- إماما محجورا عليه بسبب اعتقاله. وخاطب جمعة الحاضرين, الذين كان من بينهم عدد من قيادات الشرطة والجيش, بالقول إن الرؤى قد تواترت بأنهم مؤيدون من قبل الرسول، وطالبهم باستخدام القوة وبعدم التضحية بجنودهم من أجل من سماهم الخوارج. وتابع جمعة في الكلمة – التي يرجح أنها ألقيت في الثامن عشر من أغسطس الماضي- “اضرب في المليان، وإياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج، فطوبى لمن قتلهم وقتلوه، فمن قتلهم كان أولى بالله منهم، بل إننا يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش، فإنهم لا يستحقون مصريتنا ونحن نصاب بالعار منهم ويجب أن نتبرأ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب”. وأضاف “ناس نتنة ريحتهم وحشة في الظاهر والباطن والنبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من هذا. يقولون الشرعية فأي شرعية والإمام المحجور في الفقه الإسلامي ذهبت شرعيته، فهذا الإمام محجور عليه يعني معتقل، والمصيبة أن أمره قد ذهب إلى القضاء فسقطت شرعيته إن كانت قد بقيت له شبهة شرعية، وهو لم تبق له شبهة شرعية”.
واستطرد جمعة مخاطبا الحاضرين “لقد تواترت الرؤى بتأييدكم من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قبل أولياء الله عندما رأيت صور مسجد الفتح بالأمس فالزبالة والنجاسة والرعب الذي كانوا فيه وكأن الله أنزلها في أولئك. هناك مسجد حرًقه رسول الله لماذا لأنه لا يريد هذه اللواعة ولا هذا المكر ولا هذا الإثم في الظاهر والفساد في الباطن، ولذلك سمي الخوارج بكلاب النار مع صلاتهم وصيامهم وقرآنهم”. وتابع “لا تخف بدعوى الدين فالدين معك والله معك ورسوله معك والمؤمنون معك والشعب بعد ذلك ظهير لك. اثبتوا وانقلوا هذا الشعور إلى أهليكم وجيرانكم وأفرادكم وجنودكم انقلوه وأشيعوه. نحن على الحق سيهزم الجمع ويولون الدبر”. وأضاف “الحضور الكريم رضي الله عنكم وأرضاكم، اضرب في المليان وإياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج”.