في سابقة لم تحدث من قبل فاجأ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المحتفلين بالعيد من أبناء الجالية الفلسطينية بقطر، وحضر احتفالية بالعيد أقيمت بمقر سفارة فلسطين في الدوحة، وذلك بعد يوم من تهنئته الرئيس عباس بالعيد خلال اتصال هاتفي، فيما لم يحدد بعد موعدا لزيارة الرجل إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وفي احتفالية اعتيادية أقامتها السفارة الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة في ثاني أيام عيد الأضحى، لأبناء الجالية هناك، كان مشعل أبرز الحاضرين، هو وعد من قادة حماس، والأسرى الفلسطينيين المحررين الذين أبعدوا لهناك ضمن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل قبل عامين.
ويقيم مشعل زعيم حركة حماس هو وعد من أعضاء المكتب السياسي في الدوحة بعد خروجه من سورية بسبب القتال الناشب هناك بين النظام والمعارضة.
واستقبل السفير الفلسطيني في الدوحة منير غنام المهنئين من أبناء الجالية ومشعل وقادة حماس، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أنه نقل إليهم تحيات الرئيس محمود عباس وتهانيه لهم بالعيد، واعتزازه بأبناء الجالية في قطر، لما يتمتعون به من حس وطني عال والتزام بقضية شعبهم ووطنهم.
وكان مشعل أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس عباس يوم العيد، هنأه خلاله بالعيد، إضافة إلى اتصال مماثل أجراه مع الرئيس إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حماس في غزة.
ولم يسبق أن أعلن أن أحد من قادة حركة حماس قد شارك في احتفالات أو نشاطات للسفارات الفلسطينية في الخارج التي تتلقى أوامر عملها من وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية، مكان حكم حركة فتح.
وتأتي هذه الاتصالات بين الطرفين في ظل تعثر عملية المصالحة بينهما، وعدم مقدرتهم في أغسطس الماضي على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس عباس وفق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
وفي سياق آخر نفت حركة حماس على لسان عضو مكتبها السياسي عزت الرشق تحديد موعد نهائي لزيارة مشعل إلى العاصمة الإيرانية ظهران.
وكتب الرشق بشكل مقتضب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” أنه “ليس هناك ترتيبات أو مواعيد محددة لزيارة الأخ أبو الوليد (مشعل) إلى طهران”، مضيفا “وما هو منشور في بعض وسائل الإعلام حول زيارة قريبة ليس صحيحا”.
وكانت أنباء ذكرت أن مشعل يريد زيارة ظهران، في إطار محاولات حماس ترطيب العلاقات التي أصبحت فاترة عقب انسحاب الحركة من سوريا إلى قطر، وإعلانها الوقوف لجانب الشعب السوري.
وقد قلصت إيران حجم دعمها لحركة حماس عقب خروجها من أرض حليفها القوي في المنطقة سورية.
“القدس العربي” أشرف الهور