نشر ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي صورة لشقيقات ثلاث لم تتجاوز أعمارهن العشر سنوات وهن “سارة” و”سما” و”جوليا” حسين سلامة اللواتي قضت اثنتان منهما غرقاً يوم الجمعة الماضية ونجت ثالثة أثناء محاولة الهجرة إلى أوربا هرباً من الحصار والموت المطبق على مخيم اليرموك.
وذكر الناشط الحقوقي علاء عبود لـ “زمان الوصل” أن أعمار الأطفال الثلاث تتراوح بين 6 – 8 سنوات وأنهن خرجن مع عائلاتهن من مخيم اليرموك إلى مصر منذ أيام قليلة بعد اشتداد الحصار، ومن هناك توجهت العائلة بمركب في محاولة للجوء إلى إيطاليا، ولكن المهربين الذين كانوا يرافقون المركب –كما روى شهود كان عليه- هجموا على الركاب بغرض سرقة أموالهم وحدث تدافع ومشادات انقلب المركب على أثرها فغرق بعض الركاب على الفور وبعضهم تم انتشاله من قبل الأمن المصري، ويضيف عبود: “إن بعض الركاب تعرضوا لطعنات بالسكاكين على يد المهربين، وجاء خبر وفاة الشقيقات “سارة” و”سما” و”جوليا” ولكن في اليوم الثاني تأكد أن البنت الكبيرة سارة لا زالت على قيد الحياة وتوفي خال الشقيقات بينما لازال مصير والدهن حسين سلامة ووالدتهم مجهولاً.
من جانب آخر ذكر لاجئون فلسطينيون من مخيم اليرموك في دمشق، أن عدداً غير معلوم من أهالي المخيم قضوا غرقاً قبالة سواحل مدينة الاسكندرية المصرية، بعد أن كانوا متوجهين نحو الشواطئ الأوروبية، وتأتي كارثة الجمعة بعد نحو أسبوع من غرق 358 شخصا على الأقل عندما انقلب زورقهم على مسافة تقل عن كيلومتر من جزيرة صغيرة بين صقلية وتونس، التي أصبحت نقطة محورية في أزمة المهاجرين المتنامية في جنوب أوروبا.
فارس الرفاعي – زمان الوصل