قال الرئيس السوري بشار الأسد ممازحا بانه كان يستحق جائزة نوبل للسلام التي فازت بها منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تعمل على تدمير الترسانة الكيميائية في بلاده، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة لبنانية.
وقالت صحيفة (الاخبار) القريبة من دمشق الاثنين إن الأسد “علق ممازحا” على فوز المنظمة بجائزة نوبل للسلام بالقول “هذه الجائزة كان يجب أن تكون لي”.
وكانت اللجنة النروجية منحت في 11 تشرين الاول/ اكتوبر المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقرا، جائزة نوبل للسلام للعام 2013، مطالبة الدول القليلة التي لم تنضم بعد الى معاهدة حظر هذه الاسلحة، بالتوقيع عليها.
وباتت المنظمة تحت الاضواء منذ تكليفها بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي صدر في 28 ايلول/ سبتمبر، الاشراف على تدمير الترسانة الكيميائية لنظام الرئيس الاسد بحلول منتصف العام 2014.
وكان العديد من الناشطين السوريين اعربوا عن امتعاضهم من نيل المنظمة الجائزة، قائلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ان الامر يمثل “انتصارا” للرئيس الاسد.
وتحاط انشطة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة الموجودة في سوريا منذ الاول من تشرين الاول/ اكتوبر بسرية تامة. واعلنت المنظمة ان المفتشين يزورون مواقع للاسلحة الكيميائية وان عملية تدمير هذه الاسلحة قد بدأت، مؤكدة ان السلطات السورية تبدي تعاونا.
وصدر القرار الاممي اثر هجوم كيميائي قرب دمشق في 21 آب/ اغسطس اتهمت المعارضة والدول الغربية النظام بالمسؤولية عنه، وهو ما نفته دمشق.
ولوحت الولايات المتحدة بشن ضربة عسكرية ضد سوريا ردا على هذا الهجوم، قبل التوصل مع روسيا في 14 ايلول/ سبتمبر الى اتفاق على نزع الترسانة الكيميائية السورية.
واندلعت احتجاجات ضد النظام السوري منتصف آذار/ مارس 2011، تحولت الى نزاع دام ادى الى مقتل اكثر من 115 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.