تواردت أنباء عن صدور فتوى دينية من خطيب مسجد فلسطين في مخيَّم اليرموك المحاصر منذ أكثر من تسعين يوماً حصاراً مُحكماً بعدَ فقدان الطّعام منه بشكل كامل.
ونصت الفتوى على “جوازِ أكلِ لحمِ القطط والحميرِ والكلابِ للمُحاصَرينَ في المخيّم بعدَ أن بلَغُوا مرحلةَ الاضطرارِ المُفضي إلى الهَلاك”.
وعلى الفور بدء سكان مخيميّ اليرموك وفلسطين بالبحث عن الكلاب والقطط الشاردة ليبقوا على قيد الحياة، وربما لكي يستطيع أولادهم التنفس.
جدير بالذكر أنه من الصعب جدا وصف حقيقة ما يحدث في مناطق دمشق الجنوبية لكثرة مآسيها، وشدة قسوتها، فمخيما اليرموك وفلسطين يعيشان حصاراً خانقاً منذ 90 يوماً، ما جعل الواقع المعيشي يتدهور بشدة لأكثر من 100 ألف مدني داخل المخيم مع الإغلاق التام لمعبر ” اليرموك” على إثر حملة النظام التي يشنها على المنطقة الجنوبية والتي أطلق عليها النظام اسم “الجوع أو الركوع.