في ندوة اللجنة العالمية للقدس، قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إن من حق الشعوب الانتفاض من أجل حقوقها، ولكن يجب أن يتم ذلك بوسائل سلمية”.
وأضاف” أنه ضد العنف الطائفي أياً كان مصدره”، وقال إن على هذه الجماعات التي تقاتل في سوريا أن توجه البندقية إلى فلسطين”.
جيش الإسلام الذي يقاتل النظام السوري ويتمركز في ريف دمشق، هاجم مشعل في بيان شديد اللهجة، وقال: “لعل مشعل بتوصيفه للجهاد المقدس على أرض الشام بالحرب الطائفية يحاول نيل شهادة حسن سلوك دولية على حساب الدم السوري، ولعله بإعلانه أن المجاهدين قد أخطأوا الهدف يحاول استرضاء إيران عسى أن ينال شيئاً مما قطع عنه من أموالها”.
وأضاف البيان: “لن نستغرب أبداً بعد التصريح أن نسمع أن مشعل نقل مقر إقامته لطهران، ونحن على ثقة بأن موقف مشعل لا يمثل الشرفاء المخلصين في حركة حماس”.
وأكدت الهيئة السياسية للقيادة العامة لجيش الإسلام أنها أحرص على الأقصى من “خالد مشعل وأمثاله الذين امتهنوا المتاجرة بقضيتهم ودماء أبناء أمتهم”.
واعتبر جيش الاسلام أن “من يمارس جهاد المكاتب لا ينبغي أن يوجه النصائح لمن يتقلب في الخنادق”.
ورأى البيان “أن جيش الإسلام أقدر على تحديد أولوياته وخياراته، ويعلم بالضبط لمن يوجه البنادق ومتى”.
وجيش الاسلام تأسس بعد أن أعلن 43 لواء وكتيبة وفصيلاً من القوات المقاتلة ضد النظام السوري، توحدها واندماجها تحت اسم “جيش الإسلام” بقيادة زهران علوش قائد فصيل “لواء الإسلام” في ريف العاصمة دمشق.
وجاء في البيان الصادر عن اجتماع حضره عدد كبير من القيادات العسكرية المنضوية تحت الألوية والكتائب المقاتلة ضد النظام، أن 43 تشكيلاً عسكرياً بين لواء وكتيبة بايعوا القائد العام لجيش الإسلام وأمين عام “جبهة تحرير سورية الإسلامية” الشيخ محمد زهران بن عبدالله علوش.
وكان زهران نشر عبر حسابه على موقع “تويتر” الأحد 29 سبتمبر 2013، أنه تم تشكيل جيش الإسلام، وقال في حسابه “الحمد الله الذي منَّ علينا بالإعلان عن تشكيل جيش الإسلام الذي ضم 43 تشكيلاً عسكرياً بين لواء وكتيبة”.
ولواء الإسلام فصيل عسكري مسلح ويتمركز في دوما والغوطة الشرقية لدمشق. نشأ مع بداية الثورة المسلحة في سوريا باسم سرية الإسلام على يد المجاهدين السوريين العائدين من العراق واستهل نشاطه بمهاجمة الحواجز التي كان ينصبها الجيش التابع لنظام بشار الأسد.
وتطورت عملياته وتمكن من السيطرة على مدينة دوما ثم سرعان ما وقعت معركة دوما التي استطاع فيها جيش الأسد استعادة السيطرة على المدينة.
وقام لواء الإسلام بعد انسحابه من دوما بإعادة تمركزه في الغوطة الشرقية. وبدأ شن الهجمات تلو الهجمات على قوات الأسد.
أما زهران علوش قائد جيش الاسلام فقد اعتقل قبل الثورة بثلاث سنوات بتهمة حيازة أسلحة وجدها الأمن في سيارته، مطلع العام 2009، إذ تم اعتقاله وسجنه في سجن صيدنايا العسكري. ثم أطلق النظام سراحه بعد ثلاثة أشهر تقريباً من بداية الثورة السورية، حيث كان النظام يسترضي الشعب ببعض الإصلاحات الشكلية، بموجب مرسوم عفو أصدره النظام وحمل الرقم 72.
بعد خروجه من السجن أسس قوة عسكرية مع بداية الثورة المسلحة لمحاربة النظام السوري، اسمها “سرية الإسلام” ثم تغيّر اسمها إلى “لواء الإسلام”.
يذكر أن “لواء الإسلام” تبنى بجانب الجيش الحر، عملية تفجير مبنى الأمن القومي السوري في دمشق بتاريخ 18 يوليو 2012، وهو التفجير الذي أدى إلى مقتل وزير الدفاع حينها داود راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس بشار الأسد ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار ورئيس خلية إدارة الأزمة حسن تركماني وإصابة وزير الداخلية محمد الشعار.