توقع إمام الحرم المكي السابق الشيخ عادل الكلباني الجمعة أن تنجح الناشطات السعوديات في كسر ما اسماه (الجدار) الذي بناه المشايخ خلال السنوات الماضية عن طريق تحريم قيادة المرأة السعودية السيارة.
وأبدى إمام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني وجهة نظره في الأحداث الواقعة خلال الأيام القليلة الماضية والكشف عن أكثر من حالة لفتيات أقدمن على قيادة السيارات رغم عدم السماح قانونا بذلك لهن.
وأكد الكلباني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وقامت الصحف الإلكترونية السعودية مساء الجمعة بنشر التغريدة لأهميتها “أنه يستشعر أن جدار تحريم القيادة للنساء بالفتاوى يترنح وأنه قريبا قد يسقط الجدار ويسمح لهن بالقيادة”.
وكتب الكلباني عبر (تويتر) “جدار التحريم بالفتوى يتهاوى، ورياح قرار السماح بقيادة المرأة للسيارة تهب وقوتها تشتد، وقريبا سيسقط الجدار (مجرد رؤية)”.
وكانت عضوات مجلس الشورى الدكتورة هيا المنيع، والدكتورة لطيفة الشعلان، والدكتورة منى آل مشيط قد تقدمن بتوصية على التقرير السنوي لوزارة النقل في جلسة المجلس الثلاثاء الماضي للمطالبة بتمكين المرأة من قيادة السيارة، وفق الضوابط الشرعية والأنظمة المرورية المتبعة.
إلا أن المتحدث باسم مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله المهنا اكد أن المجلس لم يوافق على تبني توصية تدعو للسماح بقيادة النساء للسيارات في المملكة ولم يقرر إحالتها إلى لجنة النقل لدراستها.
ويذكر إلى أن الإعلان عن توصية لمجلس الشورى يأتي قبيل 26 تشرين أول/ أكتوبر المقبل وهو الموعد الذي حددته بعض الناشطات السعوديات للخروج لقيادة السيارة.
ولا يملك مجلس الشورى سلطة التشريع ويكتفي بتقديم المشورة للحكومة حول السياسات العامة للبلاد، لكنه يرفع التوصيات التي يقرها إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها أو رفضها.
إلا أن الدكتورة لطيفة الشعلان عضو مجلس الشورى أكدت في تصريحات صحفية لها الاسبوع الماضي أن التوصية “لا علاقة لها بتاريخ 26 تشرين أول/ أكتوبر المقبل” الذي أعلنت فيه ناشطات عن عزمهن كسر الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة في المملكة، موضحة “أن التوصية درستها مع الدكتور هيا المنيع منذ فترة طويلة، وبنيت على دراسات استغرقت شهرين لإعدادها”.