سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على مغزى قرار الرئيس باراك أوباما وقف جزئي للمساعدات العسكرية لمصر.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 12 أكتوبر أن القرار هو إنذار شديد اللهجة إلى “الجنرالات في مصر”, خاصة أن الأوضاع في البلاد أصبحت في حالة سيئة للغاية، وتهدد المصالح الأمريكية في المنطقة.
وتابعت “نيويورك تايمز” أنه منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، ومصر تتجه إلى “نظام عسكري قمعي”، ما يهدد مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، نظرا لاحتمال تزايد خطر “الجماعات الإرهابية” في المنطقة، جراء استخدام الأساليب القمعية ضد مؤيدي مرسي.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في 9 أكتوبر عن إعادة النظر في حجم مساعداتها العسكرية لمصر عبر تعليق تزويد هذا البلد بمروحيات أباتشي وصواريخ وقطع غيار لدبابات هجومية.
وقالت جنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان لها إن واشنطن ستجمد تسليم المعدات العسكرية الثقيلة ومساعدتها المالية للحكومة المصرية في انتظار إحراز تقدم ذي صدقية نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا.
وتابعت “سنستمر في توفير قطع للتجهيزات العسكرية أميركية المصدر والتدريب العسكري والتعليم، لكننا سنعلق تسليم بعض الأنظمة العسكرية الكبيرة والمساعدة المالية للحكومة بانتظار حصول تقدم نحو حكومة مدنية شاملة ومنتخبة ديمقراطيا عبر انتخابات حرة وعادلة”.