أكد المخرج خالد يوسف أن الجو مهيأ الآن لتقديم فيلم سينمائي عظيم يليق بعظمة انتصارات حرب أكتوبر خاصة بعد تغير مفهوم البطولة والبطل «الهيرو» في الشارع المصري بعد ظهور السيسي ورجاله في جيشنا العظيم عقب ثورة 30 يونية وإيمان القيادة الجديدة بالحرب وعظمة المقاتل المصري وليس لديها انحياز الآن لبطولة معينة مثلما كان يحدث في نظام مبارك وهو الأمر الذي أدي لامتناع الدراما والسينما عن تقديم أفلام عن هذا النصر العظيم لأن هذا النظام اختصر الحرب في «الضربة الجوية».
وأضاف: أنا الآن شغوف بأن أقدم فيلما عن هذه الحرب وعظمة المقاتل المصري خاصة بعد أن وصل حجم قراءتي لمئات القصص للبطولة والشجاعة والمعجزة الإنسانية في الحرب التي تمكني من عمل عشرات الأفلام بخلاف أن هناك مجموعة قصصية لإبراهيم الرفاعي ورفاقه عن حرب أكتوبر تجعل توافر سيناريو عظيم جاهز فورا منذ حرب الاستنزاف حتي نصر أكتوبر.
وقال يوسف: الحروب العالمية تم توثيقها سينمائيا ونحن بحاجة لهذا الآن لتوثيق حروبنا وليس بالضرورة أن نتعرض للتكنيك العسكري لكن يمكن أن تظهر البطولة لشجاعة وبسالة أحد الجنود أو القادة المشاركين، وأشار: نحن الآن بحاجة لإظهار البطل الإيجابي «الهيرو» بعد أن ظلت البطولة غائبة عن الشارع المصري منذ 30 عاما وانعدام فكرة البطل في الشارع هيأت الجو لظهور بطولات المراهقين التي انحدرت بالذوق العام لكن بطولة وشهامة «السيسي» ورجال القوات المسلحة والشرطة وتطهير مصر في حربها ضد إرهاب الإخوان يجعل الصورة والوقت الآن مناسبا لظهور هذه الأعمال لأن الناس اتلفت حولهم.
وأكد «يوسف» أن فيلمه القادم «اتجاه واحد» الذي يعود به للسينما منذ غياب 4 سنوات يعالج أزمة الانقسام في الشارع المصري لكن للأسف المشروع كله تأجل بسبب انشغاله في عضوية لجنة الخمسين التي تعيد وتعدل كتابة الدستور المصري، وأضاف: أنا ملتزم كعضو في اللجنة بما رفعه الشعب المصري في ثورتي 25 يناير و30 يونية من «عيش – حرية – عدالة اجتماعية»، وقال: سأقول لا للدولة الدينية واستغلال الوطن باسم الدين ولابد من الالتزام بتوجيهات الشعب الذي حقق المعجزة وأسقط نظامين في عامين والآن بعد أن وصلنا لبر الأمان حتي لو كان هناك توابع بسيطة لكن ما حدث يؤكد أن الشعب المصري صانع المعجزات.