طالبت رابطة مشجعي المنتخب العراقي لكرة القدم وشخصيات رياضية ووطنية ولاعبون سابقون، لاعبي المنتخب بعدم الخضوع لما أسمته “أحزاب إيران” في العراق وقبول المشاركة في بطولة إيرانية تكرس تسمية “الخليج الفارسي” بعد الانسحاب من بطولة الخليج العربي إثر نقلها من محافظة البصرة إلى مدينة جدة السعودية.
يأتي ذلك في وقت اتفق رؤساء اتحادات كرة القدم في دول الخليج العربي على نقل استضافة بطولة (خليجي 22) المقرر إقامتها في ديسمبر 2014 من مدينة البصرة العراقية إلى جدة السعودية بسبب قرار الحظر المفروض على الملاعب العراقية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وشددت المطالب الشعبية على عدم تخلي المنتخب العراقي عن سمته الوطنية وانتمائه العروبي، لتحقيق غايات سياسية ضيقة لأحزاب حاكمة مدعومة من إيران.
وقالوا في بيانات وتصريحات صحفية تصاعدت بعد تصريح وزير الرياضة والشباب العراقي جاسم محمد جعفر المنتمي للمجلس الأعلى الإسلامي الذي تأسس في إيران، بأن مجلس الوزراء قرر الانسحاب من بطولة الخليج العربي.
وأكدوا على أن المنتخب العراقي على مر تاريخه الرياضي تحمل قسوة نجل الرئيس السابق، ولم يفقد خصوصيته الوطنية، وبقي يرفع علم العراق الوطني في المحافل العربية والعالمية، رافضين اليوم أن يكون هذا الممثل الرياضي الوطني للبلاد، أداة بيد سياسيين وصفوهم بـ”الفاشلين والطائفيين”.
يذكر أن بطولة كأس الخليج ومنذ مشاركة المنتخب العراقي في دورتها الرابعة في قطر عام 1976، ارتفعت المنافسة فيها وفاز العراق أكثر من مرة بلقبها.
ويأتي الرفض الشعبي والرياضي لانسحاب العراق من كأس الخليج العربي، بعد تداول دعوة الاتحاد الإيراني لكرة القدم نظيره العراقي للمشاركة في بطولة تحت مسمى “الخليج الفارسي” مشابهة لبطولة كأس الخليج وبمشاركة ست دول تتحدث الفارسية وأخرى لغتها الثانية، وهي أفغانستان، تركمانستان، أوزبكستان، طاجكستان، إضافة إلى إيران والعراق في حالة موافقته على المشاركة بعد انسحابه من بطولة الخليج.
ويعول الاتحاد الإيراني كثيرا على مشاركة المنتخب العراقي لمنح البطولة القوة والزخم اللازم لإنجاحها، وتكريس الهدف من إقامتها تحت مسمى الخليج الفارسي.
وجاء قرار رؤساء الاتحادات الخليجية إثر اجتماعهم أمس بالمنامة لمناقشة ملف الاستضافة بعد إصرار العراق على احتضان البطولة رغم صعوبة الأجواء هناك قبل أن يتقرر رسميا نقل البطولة بقرار جماعي من جميع الدول المشاركة في البطولة.