علمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا من أهالي بعض المعتقلين المصرين على خلفية الإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات أن المعتقلين تعرضوا لتعذيب شديد،وكان المعتقلين ألـ 14 قد اعتقلوا في نوفمبر من عام 2012 وأودعوا في سجن أمن الدولة ولم يسمح بزيارتهم من قبل المحامي وبعض الأهالي المتواجدين في الإمارات إلا بعد نقلهم إلى سجن الوثبة في أبو ظبي منذ شهر.
وأضافت المنظمة أنه تحت التعذيب والتهديد أجبر المعتقلون على التوقيع على أوراق لا يعرفون محتواها ،وكانت السلطات الأمنية قد أعدت لائحتي اتهام، تم سحبهما فيما بعد وأدرجت القضية تحت رقم 205 /2013 أمن دولة.
وفصلت المنظمة أساليب التعذيب التي كانت مزيجا من التعذيب الجسدي والنفسي إضافة لانتهاكات قانونية جسيمة:
أ-التعذيب الجسدي:
1. الضرب على الرأس بشدة.
2. الضرب بعصى غليظة على جميع انحاء الجسد.
3. التعليق بالسلاسل والقيود الحديدية من الأيدي والأرجل.
4. الضرب على المناطق الحساسه مما سبب الى تبول دموي.
5. الجثو على الركبه مع الضرب على المؤخره بعصى غليظة.
6. الركل بالأارجل بالبياده ( الحذاء العسكري) والضغط على أطراف القدم واليدين.
7. الضرب بعصي غليظه على الأيدي والأرجل.
8. الضرب على الوجه والصفع المستمر مع اللكم من أكثر من محقق.
9. الضرب بعصى كهربائيه.
10. استخدام الليزر للتعذيب في المناطق الحساسه.
11. استخدام كرسي شلل الأعصاب.
12. استخدام كرسي الصعق الكهربائي.الصعق بالكهرباء على القدمين.
13. الوقوف لفترات طويله على قدم واحده مع حمل كرسي ثقيل.
14. التحقيق لفترات طويله تصل من 8 – 16 ساعة.
15. التحقيق في فترات متأخره من النوم.
16. التبريد الشديد للزنزانه طوال 24 ساعه.
17. تكييف الشديد يوجه إلى الموقوف.
18. عدم السماح للاستغاثة لطلب الذهاب للحمام لفترات طويله .
19. التحقيق مكبل الأيدي والأرجل.
20. الأكل في ساحة سجن الصدر تحت أشعه الشمس الحارقه.
21. عدم وجود فتحات تهويه داخل زنازين السجن الإنفرادي.
22. الحبس الإنفرادي لمدد مختلفه في زنزانه ومكان غير معلوم.
23. الذهاب الى أي مكان معصوب العينين مقيد اليدين.
24. النوم على الأرض بدون فراش أو وساده لأيام عديده
25. استخدام جهاز كشف الكذب.
26. التحقيق مع وضع الموقوف على اليدين وقدميه على كرسي طوال فتره التحقيق.
ب-التعذيب النفسي:
1. التهديد بنوجيه تهم اختراق أجهزة الأمن القومي.
2. التهديد بتوجيه تهم بالتخابر لدوله معادية .
3. التهديد باحضار الزوجات وتلفيق قضايا اخلاقيه لهن.
4. التهديد بالغاء شهادات الأولاد الدراسيه.
5. التهديد بالبقاء في السجن حتي الموت.
6. التهديد بالقتل بالحبس الجبري.
7. التهديد بالتسليم لأجهزة الأمن المصري لاستكمال التعذيب.
8. التهديد بتوجيه تهم الأنضمام لخليه إخوانيه بقيادة أحدهم ستقوم بنسف السفاره
الأمريكية.
9. الذهاب الى الحمام مغمض العينين شبه عاري.
10. عدم معرفة الليل من النهار.ا
11. لتهديد بالاغتصاب بما يسمى الخازوق او باكسسوارات يحركوها بأسفل الظهر مع
وضع كريم في فتحة الشرج.
12. التهديد بالوضع بزنزانه بها وسائل تعذيب خاصة (رقم 25).
13. نقل أخبار سيئه عن الأهل الوطن.
14. التهديد بأن القضيه منتهيه والحكم بها 25 سنه.
15. التهديد بقضاء فترة الحكم في الزنزانه الإنفراديه
ت- الإنتهاكات الحقوقيه والقانونية:
1. عدم وجود محامي والإجبار على التوقيع على محاضر التحقيق في أمن الدولة بدون معرفة المحتوى.
2. عدم الإعلام بالعرض على النيابه.
3. الانتظار في عربات التحقيق المعتم معصوبي العينين ومقيدي اليدين لحين العرض على النيابة لمده اكثر من ستة ساعات.
4. الحبس في زنزانه انفرادية لحين العرض على النيابه لمده تزيد عن ستة ساعات.
5. رفض وكيل النيابه إثبات التعذيب.
6. رفض قاضي التجديد إثبات التعذيب.
7. تهديد وكيل النيابه بالعوده الى تحقيقات أمن الدوله في حال رفض الاتهامات.
8. التوقيع على محاضر التحقيق والنيابه بدون قراءة لعدم وجود نظاره طبيه.
9. عدم وجود محامي اثناء مناقشه أدلة المختبر الجنائي.
*بعض آثار التعذيب التي لا زالت :
• انفصال في السائل الزجاجي للعين.
• تورم في العينين نتيجة الضرب.
• خدر في اطراف اليدين والرجلين
• تورم في القدمين واصابات بالغة في مشط القدم.
• التهابات في كيس الخصية مما استلزم علاج ستة اشهر.
• التهاب في الاوتار والاربطه نتيجه الضرب.
• الإصابه بنوبه قلبيه.
• الإصابه بالبواسير ونزيف دموي مستمر.
وبينت المنظمة أن من المعتقلين من له ابن قتل أو اعتقل في الأحداث التي تشهدها مصر مثل أحمد سنبل ابن الدكتور المعتقل علي سنبل حيث قتل برصاص في البطن في مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة وحسب العائلة فإن الطب الشرعي في مصر رفض اعطاء شهادة تبين سبب الوفاة الحقيقي وأجبرت العائلة على التوقيع على شهادة وفاة تفيد بأن سبب الوفاة أزمة قلبية ،وكذلك منذ أسبوعين اعتقل أحمد المشد ابن المعتقل صلاح المشد في المنصورة وحسب العائلات فإن هذه الأحداث ضاعفت من الألم النفسي للمعتقلين في الإمارات.
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن التعذيب يعتبر جريمة ضد الإنسانية وعلى دولة الإمارات أن تمكن فريق من إطباء الشرعيين وقانونيين تختارهم العائلات من ذوي الخبرة والنزاهة للكشف عن المعتقلين وتقديم العلاج اللازم لهم وفي حال ثبوت التعذيب يتوجب على سلطات الإمارات الإفراج عنهم فورا لأنه لا يعتد بأي اعترافات انتزعت تحت التعذيب كما يتوجب تقديم المسؤولين عن التعذيب للمساءلة القضائية.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أمين عام الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف التحقيق مع المعتقلين وتوقيفهم فالتعذيب في سجن أمن الدولة يتم بشكل منهجي مع كافة المعتقلين.