خلال إحياء مراسم وفاة الامام التاسع لدى الشيعة محمد الجواد الموجود ضريحه في منطقة الكاظمية الاحد الماضي، قام شبان شيعة يحملون مكبرات صوت بترديد شعارات استفزازية لأهالي الاعظمية مصحوبة بشتائم للصحابة وللسيدة عائشة زوجة النبي محمد التي تنتقدها ادبيات الشيعة لخروجها على خلافة الامام علي بن ابي طالب رابع الخلفاء الراشدين ورمز الشيعة وذريته ائمتهم الاثني عشر.
وأثار هذه الحادث غضبًا لدى السنة، فأعلنت الثلاثاء اللجان الشعبية للتظاهرات والاعتصامات في المحافظات السنية الست التي تواصل حراكًا شعبيًا احتجاجيًا ضد الحكومة منذ آواخر العام الماضي عن تنفيذ إضراب عام الخميس المقبل احتجاجًا على استهداف الرموز الدينية.
وقال المتحدث باسم هذه اللجان محمد الحمدون في بيان “ان المحافظات الست المنتفضة ستنفذ إضرابا عاما يوم الخميس المقبل احتجاجا على استهداف الرموز الدينية التي تعتبر من اهم المقدسات لدى السنة”. وطالب الحكومة المركزية إلى التدخل لمحاسبة جميع المتجاوزين على الرموز الدينية .. مهددا “برد مناسب تجاه هذا التحدي الذي تجاوز جميع الخطوط الحمراء” من دون توضيح ماهية هذا الرد.
وتأتي هذه الحادثة لتصب الزيت على نار الفتنة الطائفية في البلاد التي تصاعد مؤخرا عبر استهداف مساجد الشيعة والسنة بالتفجيرات اضافة إلى خطف واغتيال خطبائها ومؤذنيها ومرتاديها وخاصة في ايام الجمعة.