لا يكاد يمر يوم دون لقاء متلفز أو مطبوع لرأس النظام السوري بشار الأسد، ليكرر الأجوبة نفسها على أسئلة لا تختلف كثيرا بين قناة وأخرى، ولكن السؤال الذي قد لا يعرف جوابه الكثيرون لماذا حملة اللقاءات التي تواترت بعد صفقة تسليم الترسانة الكيماوية السورية؟
سؤال يجيب عنه المفكر الفلسطيني د. عزمي بشارة بكل صراحة منتقدا ما أسماه “تواضع السفاح”.
يقول بشارة:”حين يظهر دكتاتور عربي، هو في الواقع سفاح دولي في محطات تلفزة غربية تحاول أن تلمعه بعد أن أدى المطلوب منه ويقول فيما يقول: “وقعت أخطاء فردية، حتى الرئيس يخطئ فهو ليس معصوما عن الخطأ”. فلا تحسبوا ذلك تواضعا. حتى حين يتظاهر السفاح بالتواضع أمام الأجانب لا يفلح”.
ويضيف بشارة من خلال بوست له على حسابه الشخصي في (فيسبوك) “ليس في هذا القول أي نوع من النقد الذاني، بل هو من أسوأ تعبيرات الغرور، وجنون العظمة”.
ويرى بشارة أن كل ما يقوله هذا السفاح، والإشارة واضحة إلى بشار، “في الواقع هو فقط أنا لست إلها، أنا أقل من الإله بقليل. فقط الله لا يخطئ، وانا ارتكب خطأ هنا وهناك، ولكن لا تسألوه عن خطأ واحد محدد، فهو لا يذكر أي خطأ محدد ارتكبه، فضلا عن الجرائم”.
زمان الوصل