قال عضو في “مجلس حمص المحاصرة” إن لديهم معلومات من مصادر خاصة في لبنان أن مليشيا حزب الله تحضر لعملية عسكرية على مدينة حمص، وقد أبلغت غرف العمليات بالأمر، حيث أقامت المليشيا الشيعية غرفة عملياتها في منطقة الخالدية التي سيطرت عليها مؤخرا، وقد بدأت معالم الحملة الجديدة تتضح مع استئناف الهجوم على الأحياء المحاصرة من 4 محاور هي، محور القصور والقرابيص وجورة الشياح وباب هود.
وقال وليد فارس عضو المجلس إن ثوار مدينة حمص يقدرون ويشكرون جهود الجميع من سياسيين وعسكريين، لكنهم يطلبون التنسيق في رد هذه الهجمة، من خلال عدة خطوات أهمها:
تحريك الكتائب العسكرية في المحيط وحض الجميع على العمل في المناطق الريفية القريبة، وخاصة أولئك الذين يستطيعون ضرب التحويلات والطرق الرئيسة.
التأكيد على اللبنانيين مرة أخرى بسحب مقاتلي مليشيا حزب الله والضغط عليها في سبيل إبقائها بعيداً عن المعركة، لاسيما أن المليشيا وفرت أعدادا كبيرة من عناصرها بعد استلام الأمن اللبناني والجيش الإشراف على حواجز الضاحية الجنوبية.
وذكر “فارس” أن النظام يحاول أن يسيطر على حمص وتطهيرها على أساس طائفي، وهذا معروف منذ بداية الأزمة، مشددا على أن ثوار حمص لن يتخلوا عن عاصمة الثورة السورية، ومطالبا الجميع بأن يكونوا شركاء في الحفاظ على وحدة سوريا وأرضها.
كما لفت إلى مدينة حمص محاصرة منذ أكثر من 16 شهراً والوضع الإنساني فيها سيء للغاية، ولم تنجح أي منظمة إنسانية في الدخول إليها حتى الآن، داعيا إلى عدم نسيان هذا الملف.
وطالب “فارس” بالعمل على وضع حمص ضمن قائمة المواقع التي تخضع لتفتيش لجنة التحقيق الخاصة باستخدام الكيماوي، منوها بأن حمص تعرضت من قبل لهجومين كيماويين على الأقل، ومتسائلا عن مغزى استثنائها من قائمة التحقيق، علما أنها مهددة في كل لحظة بكيماوي النظام.
ولم ينس “فارس” موضوع مؤتمر جنيف 2، قائلا إن ثوار حمص سيكونون متحمسين أكثر لعدم القبول بأي تفاوض في جنيف أو أي تمثيل لهم، في حال استمر حصارهم وتواصلت الحملة العسكرية.
وحذر “الإخوة في الأركان والمجالس العسكرية” من أن أي مبالغ يتم رصدها لأي هدف –مهما بلغت أهميته – سوى الدفاع عن وحدة سوريا، سيجعل منهم محرقة وشماعة لتعليق كل الأخطاء في حال استمرت الحملة.
وذكر أن الحملة العسكرية الجديدة التي تتعرض لها حمص تأتي في ظل ظروف صعبة وعلى الجميع أن يضع يده مع إخوانه في حمص.