أثار اعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي، والتي تضم 7 توجهات رئيسة، و46 مبادرة استراتيجية للتنفيذ خلال 36 شهرًا، بهدف ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، أثار ردود فعل تهكمية لدى مشاركين في المواقع الاجتماعية ومن بينها فيسبوك وتويتر.
وتندر هؤلاء على سماح إمارة دبي بانتشار الدعارة وتغريب مجتمعها بوقت يعلن فيها حاكمها توجهه نحو الاقتصاد الإسلامي
وترتكز الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي، التي تم إطلاقها في حفل، ضم حشد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمتخصصين من كل القطاعات الاقتصادية علاوة على ممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية، على سبعة توجهات رئيسة تتمحور حول جعل دبي: المرجع العالمي والمركز الرئيس للتمويل الإسلامي بكل أدواته، والمركز الرئيس لصناعات الأغذية والمنتجات الحلال والاسم الموثوق في اعتمادها، والوجهة المفضلة للسياحة العائلية، والمنصة الرئيسة للتجارة الإلكترونية الإسلامية وصناعات المحتوى الرقمي الإسلامي، والعاصمة العالمية للتصميم والإبداعات الإسلامية، والمركز والمرجع المعرفي والتعليمي والبحثي في كل مجالات الاقتصاد الإسلامي، والمركز المعتمد لمعايير الاقتصاد الإسلامي وإصدار الشهادات. وقد قام أعضاء اللجنة العليا لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي، والتي يترأسها محمد عبدالله القرقاوي رئيس المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتقديم عرض توضيحي لأهم التوجهات والمبادرات الرئيسة ضمن الخطة كل في قطاعه ووفق اختصاصه، حيث أكد محمد عبدالله القرقاوي أنه بناء على توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تم اختصار الإطار الزمني للخطة من خمس سنوات إلى ثلاث سنوات فقط. وأوضح القرقاوي أن اللجنة العليا لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي تمكنت خلال شهور قليلة من تطوير سلسلة من المبادرات النوعية، التي ستعزز موقع دبي كوجهة وعاصمة للاقتصاد الإسلامي، ومنها مبادرة الصكوك الإسلامية، التي استقطبت حتى الآن 46 مليار درهم، ومن المتوقع أن تصل إلى 60 مليار درهم مع نهاية العام، إضافة إلى إنشاء مركز للصيرفة الإسلامية وجائزة للاقتصاد الإسلامي، كما بدأت بعض الجامعات في تدريس تخصصات الاقتصاد الإسلامي لتجهيز كوادر بشرية من الآن لهذا القطاع، وسيتم تنظيم قمة عالمية للاقتصاد الإسلامي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل”.