منذ دهرٍ ، بعد أن استقرّ الاحتلالُ ، ونصّبَ حكوماته العميلة من المعمّمين الكفّار، لم يعُدْ أحدٌ، يهتم بتلك البقعة (التافهة)، وبأهلها زوّار المقابر، آكلي الرزّ بالحمّص واللحم المثروم …
أعني بالبقعة: العراق .
الكُتّابُ، من عراقيّين وعرب وأوربيين وأميركيّين، صاروا يلاحقون أدقّ التفاصيل عن سوريا:
أيّ مدرسةٍ قُصِفَتْ… أي مئذنةٍ هدمَها بشّار الأسد… إلخ
تماماً، كما فعلوا، عشيّة غزو العراق.
المشكلة الآن، أن القتلى اليوميّين في العراق، فاقوا عدداً حتى الأرقام المبالَغ فيها عن القتلى في سوريّا !
في أيلول هذا، فقط، قُتِل ألف عراقيّ، وجُرِح حوالي أربعة آلاف .
مَن يقتل مَن؟
لا أظنّ العراقيّين المساكين مولَعين بالقتل!
إذاً … مَن؟
أقولُ بلا تردُّدٍ : إن القتَلة هم ذوو العمائم القذرة .
ابتداءً من السيستاني (هذا هو اسمُه ؟)
حتى الغلامَين: عمّار ومقتدى!
محكمة الأولد بيلي اللندنية تحكم في نيسان بالسجن على تاجر أجهزة كشف المتفجرات المزيّفة، بينما حكومة ذوي العمائم النتنة، ظلّت تستخدم هذه الأجهزة حتى الآن، ممّا تسبّب في مقتل حوالي خمسة آلاف عراقيّ مسكين .
التاجر الإنجليزي الشاطر ربح 75 مليون استرليني. باع لُعبةً كلّفة الواحدة منها 20 استرلينيّاً، بسبعين ألف استرلينيّ !
*
هؤلاء العملاءُ ذوو العمائم …
ينبغي أن يُحاكَموا
وأن يُشنَقوا بعمائمهم ذاتها .
تُنزَعُ عمائمُهم في البداية، ليرى الناسُ أيّ أفاعٍ وتماسيح وذئاب وديدان تحتَها، ثمَّ تُلَفُّ حول أعناقهم السمينة بدل الأنشوطة .
*
مَن يتذكّر العراق الآن ؟
سعدي يوسف