أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء السوري قدري جميل أنه تتم حاليا مناقشة فكرة تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في تموز العام المقبل، موضحا أن الأمر سيتم البت به خلال مؤتمر «جنيف 2» في تشرين الثاني المقبل، ما يعني عمليا تمديد ولاية الرئيس بشار الاسد.
جميل، وهو أمين عام حزب الإرادة الشعبية، وعضو الهيئة الرئاسية لـ «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» التي تقدم نفسها على أنها أحد تيارات المعارضة، قال في تصريح إذاعي إن “فكرة تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها في تموز العام المقبل، أمر مطروح ومازال قيد النقاش وسيتم البت فيه خلال مؤتمر جنيف 2″ الذي تم الإعلان عن موعده منتصف تشرين الثاني المقبل.
وتابع: “نحن في حزب الإرادة الشعبية مع إبقاء الاستحقاقات على حالها لأن انزياح المواعيد يعني في النهاية إطالة أمد معاناة السوريين، ولكن إن كان لابد من إجراء بعض التعديلات على مثل هذه المواعيد لتدارك عامل الزمن الذي قد لا يكون كافيا، فإننا مع تأجيل الموعد لشهر أو اثنين لا أكثر.”
وردا على تصريحات للمنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم لـ«الراي» حول أن “الأمر استقر وتم التوافق بين الأميركي والروسي وبحضور الأخضر الإبراهيمي على أن تتمثل المعارضة في جنيف 2 بثلاثة وفود هي هيئة التنسيق الوطنية وائتلاف قوى الثورة والمعارضة والهيئة الكردية العليا”، أوضح جميل إن “سوريا الجديدة تحوي أنواعا مختلفة من المعارضة ولا مصلحة لأحد بحجب هذه الصورة التي بدأت تتشكل”، مشددا على أن “معلومات عبد العظيم قديمة وهي تعبر عن وجهة النظر الأميركية التي رفضتها روسيا وأصرت على مشاركة قوى سورية معارضة أخرى من بينها الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير.”
وكان جميل أعلن في تصريحات سابقة له أن «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» التي تشغل مقعدين في حكومة رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي هما جميل ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر، ستشارك بوفد مستقل في «جنيف 2» وليس ضمن وفد الحكومة السورية.