كشف الدكتور طارق أنيس، أستاذ أمراض الذكورة، رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية، عن تزايد نسب الإصابة بالضعف الجنسي في مصر خلال الفترة الماضية بسبب الضغوط والتوترات السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى أن 80% من حالات الطلاق ترجع الى المشاكل الجنسية.
وأضاف «أنيس»، في كلمته بمؤتمر الجمعية العربية للصحة الجنسية، الخميس، أن المعدلات العالمية لاضطرابات الانتصاب بين الرجال من جميع الأعمار تقدر بـ18.6٪ ، أي أن واحدا من كل خمسة رجال تقريبا يعاني من ضعف الانتصاب، بينما تبلغ النسبة بين الرجال فوق سن الأربعين 52٪، وبالرغم من عدم توافر إحصائيات قومية عن نسب الإصابة بضعف الانتصاب بين المصريين فإن هناك مؤشرات تنبئ بزيادة الإصابة عن المؤشرات العالمية خلال الفترة الماضية.
واكد حسب موقع (المصري اليوم) أن العديد من الدراسات أثبت أن نحو ثلث المتقدمين للحصول على المساعدة الطبية من عرض ضعف الانتصاب هم من الرجال دون سن الأربعين، بالرغم أن هذا العرض يعاني منه الرجال المسنون في المقام الأول.
وأضاف أستاذ أمراض الذكورة أن هناك أسبابا عديدة تؤدي إلى ضعف الانتصاب، وهي تسبب خللا وظيفيا لطبقة خلايا «الأندوثيليم» التي تبطن الشرايين والفراغات الدموية بالجسم الكهفي بالقضيب، وهذه الطبقة هي المسؤولة عن إفراز «أكسيد النيتريك»، والذي يبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية تنتهي بارتخاء العضلات الملساء، وحدوث الانتصاب اللازم لإتمام العملية الجنسية، أن أسباب الإصابة باضطرابات الانتصاب هي نفسها أسباب الإصابة بقصور الدورة الدموية في الجسم بشكل عام بما في ذلك الشرايين التاجية للقلب أو الشرايين الثباتية للمخ، أو الشرايين الطرفية، وعلى ذلك تكون هي نفس أسباب جلطات القلب أو السكتات الدماغية.
وقال الدكتور طارق أنيس، أستاذ أمراض الذكورة، إن علاج ضعف الانتصاب يعتمد على علاج الأمراض المزمنة التي تؤدي لضعف الانتصاب مع تعديل نمط الحياة غير الصحي مثل الإقلاع عن التدخين، وعدم إدمان المواد المخدرة، والكحوليات، وممارسة الرياضة، والتخلص من الوزن الزائد، والبعد عن الضغوط النفسية، وتناول الأطعمة الصحية، والبعد عن الأطعمة التي تؤدي للسمنة، وزيادة الدهون في الدم، واستبدال الأدوية التي قد تؤثر على الانتصاب بأخرى غير مؤثرة، بالإضافة لاستخدام مثبطات النوع الخامس من إنزيم «فوسفودايإستريز» سواء التي تستعمل عند الحاجة أو ما يستعمل بصفة يومية.
فيما قال الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، إن العلاقات الحميمية تحتاج إلى الطمأنينة، مؤكدا أن الأحداث العنيفة والقلاقل الأخيرة بالشارع المصري أثرت سلبيا على العلاقات الجنسية بين الزوجين وجعلتها أمراً غير مرغوب فيه بنسبة كبيرة.
وتابع: حالة القلق والتوتر التي تمر بها البلاد، وأخبار العنف، والقتل، والمظاهرات، والأخبار المتناثرة عن وقوع هجوم أو انفجار هنا وهناك، لها تأثير مباشر على إشارات المخ السلبية التي يقوم بإرسالها للمراكز الجنسية، مما يؤثر على الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة على حد سواء.
من جانبه أوضح الدكتور إيمانويل جانيني، بروفيسور الصحة الجنسية والغدد بجامعة «لاكيلا» بإيطاليا، أن الدراسات الحديثة أثبتت أن عقارات الضعف الجنسي تحسن المريض من الناحييتن الشخصية والطبية، وتؤدي إلى تحسن ملحوظ في الدورة الدموية، وتدفق الدم في العضو الذكري، كما أثبتت الدراسات أنها آمنة، وآثارها الجانبية يسهل احتمالها على المريض.