طالب الناطق باسم حكومة "حماس", السلطات المصرية بإعلان موقف رسمي من التصريحات المتكررة والتهديدات الموجهة بالاستعداد للقيام بأعمال عسكرية ضد الحركة في قطاع غزة، بعد تصريحات لوزير الخارجية المصري نبيل فهمي التي لوح فيها باستخدام الخيار العسكري ضد الحركة بغزة.
وقال إيهاب الغصين في تعليق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "إن كان هناك نفي رسمي بخصوص تلك التصريحات نطالب بضرورة وقف هذا العهر والانحطاط الإعلامي من بعض وسائل الإعلام المصرية".
وأعرب عن اعتقاده بأن استمرار هذه الهجمة التحريضية سيكون مؤشرا واضحا لنوايا حقيقية ضد شعبنا الصامد، على حد قوله، معتبرا أن مثل هذه التصريحات "تهدد أمن واستقرار شعبنا الفلسطيني المرابط".
وكانت وكالة "معا" الفلسطينية نقلت عما وصفتها بمصادر عسكرية مصرية أن الجيش المصري وضع خطة احتياطية لقصف أماكن محددة في قطاع غزة في حال ارتفعت وتيرة استهداف قواته في سيناء.
وأشارت إلى أن مصادر عسكرية أخبرت مراسلها في العريش أن طائرات الاستطلاع المصرية التي دخلت المجال الجوي الفلسطيني سابقا قامت بتحديد مواقع في رفح وخان يونس وتم تصويرها تمهيدا لقصفها في حال تطورت العمليات ضد الجيش في سيناء. من جانبه، استغرب موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لـ "حماس" دعوة بعض الكتاب المصريين لوقف تصدير الكهرباء لغزة مع استمرار تدفق الغاز المصري للاحتلال الصهيوني.
وأعرب في تصريحات عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن استغرابه الشديد لمحاولة البعض تصوير "حماس" على أنها أخطر على الأمن القومي المصري من الكيان الصهيوني. وقال: "من يصدق أن معظم المتظاهرين أمام مشيخة الأزهر وفي المعاهد الأزهرية فلسطينيون! من يصدق أن هناك دعوى لوقف تصدير الكهرباء لغزة مع استمرار الغاز لإسرائيل! من يصدق أن حركة "حماس" أخطر على الأمن القومي المصري من الدولة العبرية! من يصدق تلقي قادة "تمرد" تهديدات في غزة، علما أنهم جميعا خارجها، ويقطنون النرويج ورام الله وإسبانيا ومصر!".