قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الأربعاء، إن تنظيم “القاعدة” أو “جبهة النصرة” و”الجيش الحر” وغيرها من “التنظيمات الإرهابية”، لن يكونوا طرفاً في الحوار في مؤتمر (جنيف 2) حول سوريا.
وقال الزعبي لقناة (روسيا اليوم) إنه في ما يتعلق بالتحضيرات لعقد مؤتمر (جنيف-2)، فإن “دمشق هي صاحبة الفكرة الأساسية لإطلاق الحوار السوري – السوري، وأبدت استعدادها للذهاب إلى جنيف-2 بدون شروط مسبقة” لكن هؤلاء الذين ينتمون لتنظيمات مثل “القاعدة” أو “جبهة النصرة” ومن يدعمونها، “ليسوا طرفا في الحوار”.
وأضاف أنه من المفترض أن الذين سيتحاورون هم مرجعيات سياسية وقيادات سورية في الدولة السورية والشعب السوري الذي يلتف حول الدولة مع المعارضة الوطنية، ولفت الى أنه “من غير المنطقي أن يكون هناك حوار مع تنظيمات إرهابية متطرفة مثل ما يسمى بالجيش الحر وجبهة النصرة”، مشيراً الى أن “الحوار يدور بين السياسيين ولا يدور بين دولة وإرهابيين”.
وقال “سنتحاور مع السوريين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء ولم يكونوا طرفاً في العدوان على سوريا وفي دعوة بعض الدول للتدخّل في الشأن السوري عسكرياً أو سياسياً”.
من جهة ثانية، أكد الزعبي أن الحكومة السورية وبعد انضمامها إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية استجابة للمبادرة الروسية، ستفي كعادتها بكل التزاماتها الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الخاص بتفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
وقال إنه “في ما يتعلق بالحكومة السورية فهي انضمت إلى معاهدة حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وأصبحت عضواً في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استجابة للمبادرة الروسية”.
وأضاف “لذلك فالحكومة السورية سوف تفي بكل التزاماتها كعادتها حقيقة في الوفاء بكل التزاماتها الدولية”، مضيفاً أنه “على الأقل من جانب الحكومة السورية لن يكون هناك أي عرقلة أو خلل في هذه المسألة، لأن لدى الحكومة السورية والقيادة السورية الرغبة الكاملة والتامة في غلق هذا الملف والانتهاء منه”.