قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي، نقلا عن مصادر عسكرية، أن الجيش المصري بدأ بشكل سري، مساء الاثنين الماضى، شن هجوم شامل ضد البؤر الإرهابية للعناصر ذات الصلة بتنظيم القاعدة في منطقة جبل الحلال وسط سيناء.
وأوضح الموقع، في تقرير تحت عنوان "الجيش المصري بدأ الهجوم على جبل الحلال- تورا بورا القاعدة بسيناء/ مخاوف من مزيد من الهجمات على قناة السويس"، قول المصادر أنه حتى الآن امتنع الجيش المصري عن التوغل أو السيطرة علي تلك المنطقة، والتي تلقبها العناصر الجهادية بـ"تورا بورا سيناء"، تيمنا بالمنطقة الأفغانية التي دارت بها معارك بين طالبان والجيش الأمريكي.
وأوضح تقرير "ديبكا" أن تضاريس منطقة جبل الحلال تشبه لحد كبير منطقة "تورا بورا" الأفغانية، حيث تنتشر بها وديان وعدد من الكهوف المخفية والظاهرة، والمئات من المغارات المتصلة ببعضها البعض وكأنها متاهة، كلها أنفاق طبيعية، وهو الأمر الذي سمح للعناصر الإرهابية بالتحرك بسرعة وحرية عن التعرض لهجمات جوية.
كما أشار إلي أن المنطقة لا يوجد بها طرق ممهدة، وهناك فقط ممرات ومدقات قليلة يمكن من خلالها الوصول للمنطقة، وتتحكم في تلك الممرات عناصر تنظيم القاعدة، موضحاً أن الدبابات وحملات الجند المدرعة لا يمكنها اقتحام المنطقة، وأن أي محاولة من جانب الجيش المصري لاقتحام المنطقة بالدبابات والمدرعات، سيقابلها نيران ثقيلة بأسلحة مضادة للدبابات من قرابة ثلاثة آلاف مسلح متمركزين في جبل الحلال وما حوله.
وأفادت المصادر للموقع الاستخباراتي الإسرائيلي بأن الجيش المصري، سيواجه هذا الوضع بدفع لواء ميكانيكي ، من ثلاثة كتائب صاعقة ، مدعومة بوحدات من المدفعية، خاصة الهاونات "120 مم"، مدعومون جويا بمروحيات آباتشي.
وأكدت تلك المصادر، أن الجانب المصري يستعين بمعلومات استخباراتية نقلها إليهم الجانب الإسرائيلي والأمريكي. ووفقا لما نشره التقرير، فإن الفريق أول "عبد الفتاح السيسي"، وزير الدفاع، اتخذ هذا القرار، بعد أن هاجم تنظيم القاعدة للمرة الثانية خلال شهر سبتمبر الماضي سفنا تجارية في المجري الملاحي لقناة السويس، مستخدمين صواريخ مضادة للدبابات.
وأوضح أن "السيسي" أمر بمهاجمة جبل الحلال كونه مركز تنظيم القاعدة، ومنها يخرج لشن هجماته، خاصة ضد السفن بقناة السويس، وأمر بتطهير جميع الأودية والكهوف من تلك العناصر الإرهابية، كذلك كان هناك سبب آخر، وهو الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيروبي قبل أسبوعين، ووجود صلة بين منظمة الشباب المسئولة عن العملية وبين تنظيم القاعدة في سيناء، حيث أن هناك مخاوف مصرية إسرائيلية من أن يحاول تنظيم القاعدة تنفيذ عمليات مشابهة في الأراضي المصرية أو الإسرائيلية.