كشف معلّق إسرائيلي بارز النقاب عن أن دول الغرب والصين وروسيا واليابان ستعرض على إيران "رزمة حوافز" تتضمن إلغاء العقوبات الاقتصادية ومنحها مكانة دولية والإبقاء على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا مقابل وقف برنامجها النووي للأغراض العسكرية.
وذكر المعلق العسكري رون بن يشاي في تقريرٍ نشره موقع "واي نت" الإخباري أن الغرب يدرك حساسية وأهمية بقاء نظام الأسد لإيران من ناحية إستراتيجية ودينية، ويحاول استغلال الموضوع من أجل "إغراء" الرئيس حسن روحاني للتوصل إلى صفقة.
ونوه بن يشاي بأن قرار مجلس الأمن الذي صدر مؤخراً بشأن نزع السلاح الكيماوي السوري قد تمت صياغته لكي يساعد في تحقيق صفقة مع إيران، حيث خلا القرار من تهديد مباشر باستخدام القوة العسكرية في حال لم يلتزم نظام الأسد بما جاء في الاتفاق.
وأشار المعلق العسكري إلى أن مؤتمر "جنيف" الذي سيعقد لاحقاً سيراعي ضمان بقاء الأسد لسنين قد تكون طويلة.
وأوضح بن يشاي أن كلاً من الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون يعمل على مساعدة الرئيس روحاني عبر محاولة توفير بيئة داخلية تساعده على تمرير قرار بوقف البرنامج النووي "للأغراض العسكرية".
وقال بن يشاي "إن التحرك الأميركي يهدف إلى إقناع الإيرانيين بأن تخليهم عن برنامجهم النووي للأغراض العسكرية لن يسهم فقط في وقف العقوبات الاقتصادية وتحسين أوضاعهم المعيشية، بل سيضمن أيضاً منح إيران مكانة قوة عالمية".
وذكر المعلق العسكري الإسرائيلي أن أوباما أعاد على مسامع روحاني فتوى أصدرها الإمام الخميني حظرت على طهران امتلاك السلاح النووي.
من ناحيتها، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي النقاب عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعرض خلال لقائه أوباما ما وصف بـ "معلومات استخبارية" تدل على أن لدى إيران حالياً كميات من اليورانيوم المخصب "تكفي لإنتاج قنبلة نووية".
ونوهت الإذاعة بأن نتنياهو سيحاول، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وخلال لقاءاته مع المسؤولين الأجانب، تفنيد ما جاء على لسان الرئيس الإيراني والتأكيد على أن ما يقوم به مجرد "عملية تضليل عالمية".
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن نتنياهو قوله قبيل مغادرته مطار بن غوريون "سنقول الحقيقة للعالم وسنواجه إستراتيجية الكلام المعسول وهجوم الابتسامات الإيرانية، فقول الحقائق مهم جداً لأمن العالم وأمن دولتنا".
الجزيرة