أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, استمرار الهجمة الشرسة التي تشنها حركات حماس علي الصحفيين والإعلاميين على خلفية مواقفهم المؤيدة لحركة تمرد الفلسطينية التي تدعو إلي التمرد علي حكم حركة حماس للقطاع.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس بقطاع غزة قد شنت هجمة شرسة طالت العديد من الصحفيين والإعلاميين, في عدة مناطق تابعة لقطاع غزة, للتحقيق معهم بتهمة الانتماء إلى حركة تمرد الفلسطينية أو التعاون معها وتأييدها وتوزيع منشوراتها, حيث مثل في الثاني عشر من سبتمبر 2013 الإعلامي بـ “سكرين للإنتاج الإعلامي” “علاء أحمد” للتحقيق بمركز المباحث في مخيم الشاطئ في غزة، علي خلفية التحقيق معي بتهمة التحريض على الحكومة لإعداده تقرير إعلامي عن حركة تمرد, وقد اخلي سبيله بعدها بعدة ساعات بعد توقيعه علي تعهد بعد التعامل مع حركة تمرد.
بينما خضع الصحفي المتخصص في موضوع قضايا اللاجئين “رأفت طومان” والمنسق الإعلامي للجنة الشعبية للاجئين في منظمة التحرير للتحقيق بمقر الأمن الداخلي بخان يونس, أيام 10 و11 و 19 سبتمبر علي خلفية اتهامه بالانتماء لحركة تمرد الفلسطينية وكتابته لخطابتها ومساعدته في توزيعها بين المواطنين بالقطاع, وقد تم احتجازه لبضعة ساعات في كل مرة بالسجن الانفرادي, والاستيلاء علي الباسوردات الخاصة بإيميلاته الإلكترونية بالقوة, قبل أن يخلي سبيله ومطالبته بعدم الإخلال بالأمن العام.
كما تم التحقيق مع مراسل وكالة وفا للأنباء في خان يونس الإعلامي “محمد أبو فياض” بعد احتجازه لعدة ساعات قبل أن توجه له الأجهزة الأمنية تهمة “التصفير” كنوع من الأنشطة الاحتجاجية التي دعت لها حركة تمرد, بينما تم التحقيق مع الإعلامي والكاتب يحي المدهون, والصحفي حسين عبد الجواد كرسوع, في العاشر من سبتمبر بتهمة الانتماء لحركة تمرد وطبيعة عملهما.
وقالت الشبكة العربية: “إن استمرار ملاحقة الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في ملاحقة الصحفيين والإعلامين علي خلفية آرائهم السلمية أو تضامنهم مع حركة تمرد الفلسطينية, يعد انتهاكًا صريحًا لحرية الرأي والتعبير, ومحاولة جديدة لتكميم أفواه كل من يعارض حركة حماس أو يتناول بالقول أو الكتابة أو الفعل أي معلومات تتعلق بالحركة وما ترتكبه من انتهاكات, ويعد دليلًا دامغًا علي نجاح الحركة التي تطالب بالحرية”.
وأضافت الشبكة العربية أن التصفير ليس عملًا يعاقب عليه القانون أو يخل بالآمن العام لحركة حماس التي أصبحت تصعد من استخدامها للحلول الأمنية ضد معارضيها لتكميم أفواههم وترهيبهم.
وأوضحت الشبكة العربية أن هذه التحقيقات تأتي استمرارًا لحملة الاستدعاء والتحقيقات التي تشنها حركة حماس علي المفكرين وأصحاب الرأي في الآونة الأخيرة بعد الإعلان عن حركة تمرد الفلسطينية فقد طالت التحقيقات العديد من أصحاب الرأي من بينهم كل من مراسل قناة “الغد العربي” الصحفي “سيف الدين شاهين“, والصحفي “نصر فؤاد أبو فول” رئيس الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام, والدكتور رفيق محمود المصري أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الأقصى, وكذلك “رفيق فضل نعيم” مراسل الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام في بيت حانون.
وطالبت الشبكة العربية حركة حماس برفع يدها عن أصحاب الرأي والمؤيدين لحركة تمرد وأعضائها, واحترام حرية الرأي والتعبير وكافة أساليب الاحتجاجات السلمية.