أقدم شاب تونسي السبت على محاولة الانتحار حرقا وسط تونس العاصمة احتجاجا على منعه من ممارسة مهنته كبائع متجول، على طريقة انتحار محمد البوعزيزي الذي يعتبر مُفجر الاحتجاجات الشعبية التي انتهت بالإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق بن علي في 14 يناير من العام 2011.
وقال مصدر أمني إن شابا في مقتبل العُمر يعمل بائعا متجولا، “أضرم النار في جسده، أثناء قيام وحدات أمنية بحملة على المهربين، وبائعي الشماريخ في منطقة “باب الجزيرة” وسط تونس العاصمة”، بحسب "يو بي اي".
و تم نقل الشاب إلى مستشفى الحروق البلغية بضاحية “بن عروس″ جنوب تونس العاصمة لتلقي العلاج اللازم، فيما تسببت هذه الحادثة في حالة من الاحتقان والفوضى في المنطقة المذكورة المعروفة بتزايد نشاط التجارة الموازية الذي يرتكز أساسا على البضائع المُهربة، وخاصة منها الشماريخ.
واندلعت مناوشات بين قوات الأمن وعدد من البائعين المتجولين على خلفية هذه الحادثة،حيث عمد البعض منهم إلى محاولة إضرام النار في سيارة شرطة،ما تسبب في إصابة ثلاثة أعوان من الشرطة بحروق خفيفة.
ودفعت السلطات التونسية بتعزيزات أمنية كبيرة إلى منطقة “باب الجزيرة” في مسعى لإحتواء الوضع، خاصة وأن مُحاولة الإنتحار هذه أعادت إلى الأذهان حادثة البوعزيزي الذي أحرق نفسه في 17 ديسمبر في العام 2011 إحتجاجا على منعه من ممارسة عمله كبائع متجول، ما تسبب في موجة من الإحتجاجات الشعبية انتهت بالإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.
ويُشار إلى أن الإنتحار تزايد بشكل لافت في تونس، حيث سجلت السلطات الأمنية 23 حالة إنتحار خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، منها 9 حالات بإضرام النار في الجسد، و11 حالة بالشنق، وحالتان بتناول مواد سامة.