قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن وقف وتخليص لبنان من الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هو “واجب وطني وديني”. وقال الوزير بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية “بنا” إن نصرالله “إرهابي ويعلن الحرب على أمته”. وتأتي هذه التصريحات بعد الكلمة التي ألقاها نصرالله تطرق فيها لعدة مواضيع في مقدمتها الملف السوري وتداعيات الأحداث الأخيرة من التفجيرات التي هزت منطقة الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية، بيروت.
الى ذلك، أبدى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبداللطيف بن راشد الزياني أسفه من التصريحات التي أطلقها نصر الله. وقال الزياني “إنه في الوقت الذي بدأ فيه صوت الاعتدال والتقارب يعلو في المنطقة لمصلحة شعوبها ودولها في وجه الطائفية البغيضة التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها، يأبى أمين عام حزب الله في خطابه الأخير، إلا أن يستمر في تأجيج نار الطائفية وتوسيع دائرة الفرقة والانقسام في المنطقة”.
وأضاف إن “الافتراءات والادعاءات التي ما فتئ أمين عام حزب الله يرددها ضد دول مجلس التعاون هي افتراءات وادعاءات باطلة ومكشوفة النوايا، وأن هذا النهج التحريضي الذي يكرره في خطابه الإعلامي الطائفي فشل فشلاً ذريعاً بعد انكشاف الغطاء عن الأهداف البغيضة التي يرمي إليها، والأعمال الشنيعة التي ترتكبها ميليشياته ضد الشعب السوري الشقيق”.
واكد الزياني “أن أطروحات أمين عام حزب الله وممارسات حزبه تعكس لا مبالاة واضحة باستقرار لبنان ومصالحه، موضحاً أن الحرص على مصالح لبنان وشعبه يقتضي منه التوقف عن ترديد خطابه الطائفي، وسحب مليشياته من سوريا، حتى لا تتلطخ أيديهم بالمزيد من دماء الشعب السوري، وتفادياً لتحميل لبنان بكل مكوناته، عبء هذه التوجهات والممارسات البغيضة، والمزيد من التبعات التي لا تسمح بها ظروف لبنان السياسية والاقتصادية”.
وشدّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على أن هذا الخطاب الذي ينتهجه حزب الله يحرج لبنان واللبنانيين، ويخلق أجواء سلبية مع دول الخليج العربي وشعوبه.