اعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن قرار حظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في مصر سيزيد من حدة الانقسامات في المجتمع، ويعرقل دعوات الإصلاح في هيكل التنظيم.
وقالت الصحيفة إن «الشيء الذي يفوق في دهشته حقيقة نجاح الإخوان في الوصول لسدة الحكم في مصر العام الماضي يتمثل في السرعة التي سقط بها هذا النظام»، مؤكدة أن قرار حظر أنشطة الجماعة أحدث الضربات القاصمة للتنظيم، والتي تهدد إمكانات إعادة التيار الإسلامي بشكل عام إلى النظام السياسي.
وأوضحت أن الجماعة تمكنت من الخروج متماسكة البنية بعد 60 عامًا من العيش تحت حكم استبدادي، إلا أن قادتها ظلوا حبيسين دوائر فكر ضيق الأفق داخل التنظيم، مقتنعين بأنهم وحدهم المؤهلون لإدارة شؤون المجتمع، منوهة بأن مثل هذه الخصال تركت الجماعة غير مستعدة أو مهيأة لحكم مجتمع منقسم على نفسه في ظل دولة عميقة واقتصاد على حافة الانهيار، على حد وصفها.
واعتبرت أن انقلاب الجيش علي الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة في مطلع يوليو الماضي وهجومه المتواصل على الجماعة منذ ذلك الحين، يفتح المجال أمام العديد من النقاشات والتفسيرات المتناقضة.