أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, قرار وزارة الإعلام الكويتية بمنع إجازة الرواية الجديدة للكاتبة والمدونة رانيا السعد التي تناولت إسقاطات سياسية واجتماعية على الأحداث التي شهدتها الكويت في عام 2012, علي الرغم من توفرها في لبنان والإمارات وموقع نيل وفرات.
وكانت لجنة الرقابة على الكتاب في وزارة الإعلام قد منعت إجازة رواية “مدى” الصادرة عن الدار العربية للعلوم (ناشرون) للناشطة السياسية والكاتبة رانيا السعد المعروفة باسم (ولّادة), وكانت الكاتبة قد انتهت من روايتها التي تدور أحداثها حول موضوع تعدد الزوجات, وقسوة المجتمع علي الزوجة الثانية, تخللها عرض العديد من الأحداث السياسية المتمثلة في الحراك الشبابي المعارض الذي شهدته الكويت في أعقاب صدور مرسوم الصوت الواحد وإبطال مجلس الأمة ذو الأغلبية المعارضة, حيث عرجت الكاتبة خلال روايتها علي أحداث قرطبة، والاعتصام, وضرب “سلام الرجيب” والقنابل الدخانية وضرب “رواء الجارالله ” برصاص مطاطي, كما ذكرت في روايتها النائب البرلماني السابق مُسلم البراك من خلال تناول أحاديث النساء عنه أثناء تواجدهن في عزاء أحد الأشخاص.
وقالت الشبكة العربية: “إن القرار الصادر من وزارة الإعلام بمنع إجازة رواية “مدى”, يعد تعديًا صريحًا على حرية الرأي والكلمة, واستمرارًا لسلسة التجاوزات التي ترتكبها وزارة الإعلام بحق الكتاب وأصحاب الرأي والإعلاميين والتي كان أخرها منع إجازة الديوان الشعري “هنا بدون” للشاعر البدون “أحمد الرسلاني” في مايو 2013″.
وأوضحت الشبكة العربية: “أن منع وزارة الإعلام الكويتية لرواية مدي, يرجع للأحداث السياسية التي وثقتها الكاتبة في روايتها, والتي كانت تمثل انتهاكات واضحة للحريات, وذلك استمرارًا للسياسة المتخبطة التي تتبعها الوزارة في الآونة الأخيرة.
وطالبت الشبكة العربية وزارة الإعلام بالتراجع الفوري عن قرار منع إجازة رواية الكاتبة رانيا السعد, والسماح الفوري لها بتوزيع روايتها داخل الكويت.