لم تكن الحملة الإعلانية لـ"ديزل" للملابس موفقة هذه المرة، بعدما استعانت بفتاة عارية تملأ الوشوم جسمها الذي يغطيه برقع، في إشارة إلى هوية عربية، رأى مصمم الشركة أنها تعكس تنوعًا اجتماعيًا يغني الإبداع والإعلان بعيدًا عن التقليد والروتين.
الحملة الإعلانية التي أطلقتها سلسلة الملابس الإيطالية "ديزل" تضمّ صورة مثيرة للجدل لإمرأة عارية تغطّي الوشوم جسدها، وتضع برقعًا جنبًا إلى جنب مع شعار "أنا لست ما أبدو عليه".
إهانة للمسلمات
إنها ليست المرة الأولى، التي تصدر فيها إعلانات تصوّر المسلمين بطريقة غير تقليدية ومرفوضة. لكن هذه المرة، الصور ليست عبارة عن كاريكاتور، ولا تنتقد شخصيات أو رموزاً دينية، بل النساء المسلمات حول العالم.
وأثارت هذه الصورة – حسب موقع إيلاف- عاصفة من الانتقادات والردود المتبادلة عبر الانترنت، إذ رفض العديد من المسلمين فكرة تغطية امرأة موشومة وعارية ببرقع من جينز الدنيم، الذي تشتهر به "ديزل".
وسرعان ما انهالت التعليقات على مواقع "تويتر" و"فايسبوك" ومنتديات "إم تي في" وغيرها من المواقع لمسلمين وغير مسلمين، عبّروا عن استيائهم لرؤية هذه اللوحة الإعلانية الضخمة في مدينة نيويورك، أو بالعكس دافع البعض عنها.
"وضع امرأة بيضاء وغير مسلمة ترتدي البرقع في سياق عالمي تجاري هو شكل من أشكال عدم الاحترام، لكن جعلها عارية الصدر أمر لا يمكن أن يقبله أي عقل،" قالت شروتي باريخ في رسالة نشرت على Mtvdesi.com.
تمرد تخريبي
أضافت باريخ أن الإعلان يتباهى بشعار يحمل "امتيازًا غربيًا"، مع شعار "أنا لست ما أبدو عليه"، الذي يعني ضمنًا التمرد بين النساء المسلمات، إنما مع نص وشكل "تخريبي".
من جهته، اعتبر نيكولا فورميشيتي، المدير الفني لـ "ديزل" والمصمم السابق لدى ليدي غاغا، أن الإعلان عادي، ولديه مبررات، فيقول: "أنا أردت أن أجد الناس الذين يعكسون التنوّع في المجتمع الإبداعي، وليس مجرد عارضة أزياء عادية".