أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عبر موقعها عن حاجتها إلى متطوعين يتمتعون بصحة جيدة ليرقدوا في سريرٍ مختبري لمدة سبعين يوماً بغرض إجراء بعض الدراسات التي تساهم في الحفاظ على صحة رواد الفضاء خلال رحلاتهم وبعد عودتهم إلى الأرض. وبالمقابل يحصل المتقدم للاختبار على مبلغ 18 ألف دولار أمريكي. تهدف الدراسة إلى تحليل وقياس آثار التعرض لقوة جاذبية ضعيفة لفترات طويلة، بما يحاكي ظروف الرحلات الفضائية الطويلة. حيث يتم تمديد جسد المتطوع في سرير مائل نحو الأسفل من جهة الرأس بزاوية مقدارها ست درجات، ما يسبب تحرك سوائل الجسم نحو القسم العلوي من الجسم، تماماً كما يحدث في الفضاء. وسيفحص الأطباء القائمون على التجربة عملية ضمور العضلات وتغير كثافة العظام ووظائف القلب والأوعية الدموية. وسيخضع المتطوعون لسلسلة فحوصات جسدية ونفسية قبل أن يحصلوا على الموافقة للاشتراك في التجربة. وذلك ليتأكد الأطباء من قدرة المتقدم على تحمل التجربة من الناحية الصحية والنفسية. ويسمح للمتطوع استخدام الهاتف الجوال والحاسوب وانجاز أعماله عن طريق الانترنت (إن كانت طبيعة عمله تسمح بذلك)، ويمكنه أن يمارس أية نشاطات أخرى طالما أنها لا تعرقل مكوثه في السرير. أما قضاء الحاجة و الاستحمام، فتلك أمور تتكفل بها وكالة "ناسا" بأساليبها الخاصة دون التأثير على سير الدراسة بشكلها الصحيح. ويتم إجراء هذا النوع من الدراسات للحد من التغيرات التي تحدث للجسم أثناء رحلات الفضاء، وتمكن الباحثون من تطوير أساليب إرجاع وظائف الجسم لطبيعتها فور عودة رواد الفضاء إلى الأرض. المصدر: وكالة "ناسا"