كشف اللواء محمد نجيب، في حوار مطول مع جريدة الشروق المصرية، بعض الجوانب من فترة سجن حسني مبارك، وذكر أن مبارك لما حطت به طائرة الهيليكوبتر على مدرج السجن، وعرف أنه في سجن طرة، رفض النزول خوفا من تدهور حالته الصحية وعدم وجود رعاية صحية لمتابعته، بعدما توقع ان يحول الى مستشفى المعادي العسكرى، أو المركز الطبي العالمي، وذكر في عن تلك اللحظة "عند هبوط المروحية بادر بالسؤال عن المكان -يتحدث عن مبارك-، وعندما علم أنه سجن طرة، أصيب بصدمة، دون أن تخرج منه أي ألفاظ نابية نهائيا، كما تردد وقتها، لكنه انزعج جدا من دخول السجن، خوفا على صحته، ورفض النزول لحين الاطمئنان على صحته وكيفية علاجه أولا".
ونبه المسؤول الأمني في حواره، ان مبارك قد حظي بـ"رعاية" صحية كاملة في ليلته الأولى داخل السجن، وبات تلك الليلة "وسط فريق طبي مكون من طبيب تابع للإدارة الطبية بوزارة الداخلية، وطبيب السجن، وآخر متخصص فى أمراض القلب، والجميع كانوا يعملون على رعايته حتى يطمئن إلى حسن الرعاية الصحية، وهو كان يستيقظ كل ساعة تقريبا، فيجد أمامه الفريق الطبي فى حالة استعداد تام، بالإضافة لنجله جمال بجواره، وهو ما ساعد على استقرار حالته النفسية، وبدأ فى تنفيذ التذكرة الطبية الخاصة بالعلاج، واستقرت الأمور".
وبخصوص نجله جمال، فذكر اللواء محمد نجيب "كان جمال مبارك دائم الشكوى، فكل يوم كان يقدم لي شكاوى لإرسالها إلى الجهات الحقوقية والنائب العام، للمطالبة بإنقاذ والده، ونقله إلى مستشفى المعادي العسكري، بالإضافة لطلبات أخرى لإحضار فريق طبي على نفقته الخاصة، وكنت أرسل الشكاوى إلى الجهات المختصة وفقا للقانون، وبعض هذه الجهات تولت التحقيق فى الشكاوى، وبعدما اكتشفت الوضع على حقيقته، هدأ جمال ولم يتقدم بشكاوى أخرى".