نسبت جريدة "الشروق" الجزائرية لـ "مصادر متطابقة" أنّ التغييرات التي أجراها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد كانت في صيغة توافق مع الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش، وكذا الفريق محمد مدين توفيق قائد المخابرات.. وأردف ذات المصدر أن هذا "لم ينتح عن أي صراع".
وقالت "الشروق" إنّ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بصفته وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة قد "وقع بالفعل قرارات حاسمة داخل المؤسسة العسكرية تدخل في صلب صلاحياته"، نافية أن تكون قد همّت مصلحة الاستعلامات في جهاز المخابرات، الشهير اختصارا بالـDRS، لكونها مازالت تحت وصاية نفس قائد المخابرات.
وعملت التغييرات التي فعلها بوتفليقة على مديرية الإعلام والتوجيه العسكري على إنها مهام المسؤول عنها وتعويضه للفريق أحمد قايد صالح، الذي هو أيضا رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع.
كما تدخل الرئيس الجزائري بمديرية أمن الجيش بإعفاء مسؤولها وإسنادها للجنرال لخضر، حيث غدت حاليا تابعة لقيادة أركان الجيش عوضا عن السابق وتبعيتها لمصلحة الاستعلامات في جهاز الاستخبارات.
ووفقا لـ"الشروق"، وإصرارها على نفي أي صراع مناصب داخل المؤسسة العسكرية بالبلد، فإنّ هذه التغييرات "فرضتها مؤشرات مرتبطة بالمخاطر التي تهدد الجزائر، خاصة العدوان الإرهابي الذي استهدف قاعدة تيغنتورين، وكذا الأمن الإقليمي في ظل الظروف التي يفرضها الوضع الأمني في دول الجوار، لاسيما بمالي وليبيا وتونس".
وأقر ذات المصدر بأنّ ما يتم داخل العسكر الجزائري، واعتبارا للدور المفصلي الذي تلعبه هذه المؤسسة ضمن مختلف مجالات البلاد، قد أفلح في بث الشك والريبة في صفوف الجيش بشكل لا يخدم انسجامه وقوته.