يجلس في أحد مكاتب أبوظبي صحفي أردني يتقاضى 120 ألف درهم اماراتي شهرياً كراتب من حكومة أبوظبي، بعد أن وصل دولة الامارات قبل سنوات في اطار صفقة أمنية بين جهازي الأمن في البلدين، ليصبح هذا الرجل اليوم هو “الجوكر” الذي يلعب في كل المؤسسات الاعلامية بأبوظبي ويديرها من وراء ستار.
رجل المخابرات الأردنية المقرب من عدد من شيوخ امارة أبوظبي هو الصحفي الأردني المعروف أيمن الصفدي، الذي سبق أن شغل منصب مدير الاعلام في الديوان الملكي بالأردن، ثم شغل منصب الناطق باسم الحكومة الأردنية برتبة وراتب وزير، وبين هذا وذاك كان يتردد بصمت على أبوظبي ويقدم المشورة لحكامها.
الصفدي الذي يدير مؤسسة أبوظبي للاعلام، ويعمل مستشاراً اعلامياً أيضاً لدى الشيخ محمد بن زايد، كانت قد قدمته المخابرات الأردنية لنظيرتها الاماراتية في اطار تبادل الخبرات والدعم المتبادل، ورغم أنه شخصية معروفة في الأردن وشغل العديد من المناصب المهمة في عمَّان، الا أنه شخصية مغمورة في الامارات لا يعرف أحد حدود حركتها ولا حدود نفوذها.
ويقول العديد من الصحفيين إن نفوذ الصفدي لا يتوقف عند تلفزيون أبوظبي وجريدة الاتحاد والاذاعات التابعة لحكومة أبوظبي وانما يمتد الى قناة “سكاي نيوز عربية” التي تبث من أبوظبي والتي حولها الصفدي الى “ثكنة للمخابرات الأردنية”، حيث أن مديرها ورئيس تحريرها وكافة المدراء فيها هم من موظفي المخابرات الأردنية الذين سبق أن عملوا في التلفزيون الأردني الرسمي خلال سنوات فشله وغرقه في الفساد، كما قال مصدر مطلع لموقع “أسرار عربية”.
والصفدي كان مجرد صحفي مغمور في جريدة “جوردن تايمز” الأردنية، الا أنه سافر الى الولايات المتحدة وتعلم هناك قبل أن يعود الى الأردن ويستيقظ عليه الأردنيون ذات صباح ليجدوا أنه أصبح أحد المتنفذين في بلادهم، مما أشاع اعتقاداً بأنه بنى في الولايات المتحدة علاقات مشبوهة مع أجهزة كبرى ربما تكون هي التي فتحت له الطريق في الأردن.
في الأردن تولى الصفدي رئاسة تحرير “جوردن تايمز” وكان معروفاً بعدائه للتيار الاسلامي، قبل أن ينتقل الى جريدة “الغد” الليبرالية كرئيس للتحرير، كما أن الصفدي عمل في السفارة الأردنية في بغداد خلال فترة احتلال العراق عام 2003 ونجا من التفجير الضخم الذي استهدفها، وأدى لوفاة عدد من العاملين فيها، وقيل حينها أن تنظيم القاعدة هو الذي استهدف السفارة لأنها كانت وكر تجسس لحساب الأمريكيين وسلمت العديد من رؤوس المقاومة لهم.. حينها كان الصفدي مسؤولاً كبيراً في ذلك الوكر.
أسرار عربية