صنفت المنظمة العالمية للصحة عام 2010 مرض فيروس الكبد فئة "ج" على أنه "مشكلة صحية كبيرة فى العالم" وصنفته فى نفس درجة أمراض الإيدز والسل والملاريا.
ذكر موقع " Deutsche Welle " حسب تقديرات المنظمة يقدر عدد المصابين فى العالم بفيروس الكبد فئة "ج" بـ150 مليون شخص، وفى ألمانيا يتراوح عدد المصابين بين 400 ألف و500 ألف مريض.
وفى الغالب يعانى المصابون من الإرهاق الحاد وفى بعض الأحيان يشعر المرء بآلام فى المفاصل أو بضعف مردوديته.
لكن هذه الأعراض لا تقتصر على مرض فيروس الكبد فئة "ج" بل تشمل أمراضاً أخرى، حيث لا توجد مؤشرات مبكرة للمرض وعدد قليل فقط من المرضى يشعر بآلام حادة، لأن الكبد لا يؤذى.
ولهذا فالعديد من المصابين يفاجئون عندما يتم إخبارهم بأنهم مصابون بالمرض، لأن اكتشاف مرض فيروس الكبد فئة "ج" يتم فى الغالب بمحض الصدفة.
وأشير إلى نقل الدم من شخص لآخر، واستعمال الآلات الجراحية غير المعقمة بشكل جيد كانت أبرز أسباب الإصابة بالمرض فى السابق، لكن سبب انتقال العدوى فى الوقت الحالى هى استعمال حقن المخدرات بشكل جماعى، كما يمكن أن ينتقل المرض عبر ممارسة الجنس، لكن احتمال حدوث ذلك ليس كبيرا، فالحالات التى تم تسجيلها بخصوص انتقال العدوى عن طريق ممارسة الجنس تدل على أن الأشخاص الممارسون كانت لديهم جروح كبيرة، وهو ما تم تسجيله فى صفوف مثليى الجنس.
العديد ممن يحملون فيروس الكبد فئة "ج" لا يعرفون أنهم مصابون به لغياب آلام فى الكبد، وهذا هو سر انتشار المرض لأنه يتعلق بأكبر عضو ممتلئ فى الجهاز الهضمى ويزن حوالى 1500 جرام، وعندما يتعرض 60 أو 70 بالمائة من الكبد للتلف، فإن عمله يصبح محدوداً، وكلما كان التشخيص مبكراً كلما تم الحيلولة دون تحول الفيروس إلى مرض مزمن.
غالبا ما يتم علاج مرض فيروس الكبد من فئة ج بالحقن بمزيج من بروتينات الانترفيرون وريبافيرين التى تحد من تكاثر الفيروس، ويتم إنتاج بروتينات الانترفيرون عن طريق التكنولوجيا الحيوية على شكل حقن، لكن العديد من المرضى يلاحظون وجود أعراض لهذا الدواء ويفضلون عدم الاستمرار فى العلاج.