كشف الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل عن حقيقة لقائه بالدكتور محمد علي بشر والدكتور عمرو دراج القياديين الإخوانيين، مؤكدًا أنه جاء على خلفية تلقيه مكالمة هاتفية الأحد الماضي، من الدكتور بشر، يؤكد خلالها أن الإخوان ليس لهم علاقة بحريق منزله ومكتبته ببرقاش.
كما أوضح هيكل خلال حواره مع فضائية "سي بي سي"، أنه قال بالنص لبشر: "إن هذا الحديث لا يتم من خلال الهاتف"، مشيرًا إلى أنه دعا بشر للقاء وبشر رحب، وعلى خلفية هذا اتفقا على اللقاء صباح الثلاثاء الماضي.
وأضاف: "صباح الثلاثاء حضر الدكتور بشر وبصحبة الدكتور عمرو دراج ورحبت بالاثنين"، وقد بدأ بشر بنقل رسالة إشادة ومحبة من المستشار أحمد مكي صديقي العزيز وزير العدل الأسبق، ورسالة عتاب من الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء السابق، لأنه شعر بالاستهانة ردًا على سؤال في الحلقة الماضية حول زيارة قنديل لمنزلي.
وتابع: "ثم بدأ الدكتور بشر يتحدث حول ما حدث في برقاش وأن الإخوان ليس لهم علاقة به، وأنهم على استعداد للمشاركة في التحقيقات للكشف عن هوية المجرمين بحسب تعبير الدكتور بشر".
واستطرد هيكل: "الدكتور بشر والدكتور دراج انتقلا إلى الحديث عن الشأن العام وما يحدث"، مشيرا إلى أنه كان يرحب بالاستماع إلى وجهة نظر الإخوان بشأن الأزمة السياسية الراهنة.
ولفت إلى أنه طالب من بشر ودراج عدم استخدام مصطلح انقلاب عسكري، لعدم الدخول في مناطق خلافية، موضحا أنه تحدث معهم في العنف، وهم أكدوا إدانتهم لهم وأنه ليسوا جزءا منه.
ونوه هيكل إلى أنه نصحهما بالاعتراف بما حدث في 30 يونيو، مشيرًا إلى أنهما أبديا استعداد للذهاب لانتخابات رئاسية مبكرة بعد أن تتم الانتخابات البرلمانية وهو ما لم يكن واردًا، بسبب الموجة الثورية الجامحة.
وأشار هيكل إلى أن بشر ودراج سألاه عما إذا تم نشر خبر عن مقابلتهما معه، موضحا أنه قرأ ما نشر على موقع صحيفة الحرية والعدالة، وأن ما نشر حول اللقاء كان ينطوي على أن هناك طرفين يتفاوضان حول أزمة سياسية راهنة هم يمثلوا طرف وهو يمثل طرف آخر، وأكد هيكل أن وهذا غير صحيح.
كما أكد هيكل أنه توصل بعد الضجة التي أثيرت عن اللقاء، إلى أن الإخوان أفاقوا من الصدمة ويحاولون الآن إحصاء خسائرهم، مشيدًا بتصحيح ما نشر بأن اللقاء كان بين ثلاثة أشخاص مهتمين بالشأن العام.
وشدد على أنه لا يمكن أن يكون وسيلة للتواصل مع السلطة وأن بشر ودراج لم يطالبا بهذا، مشيرا إلى أنه قد يكون له دور في الحوار المجتمعي مع الإخوان.
وكشف هيكل أنه نصح الجماعة بالتواصل مع المجتمع والسلطة وجعل الأبواب مفتوحة، داعيا إلى عدم غلق الأبواب مع الإخوان لأن الوطن يسير بالجميع دون إقصاء لأحد.
واستطرد: "إلا أن تعطيل مسيرة الوطن انتظارا للمصالحة والحوار مع الإخوان هو أمر غير مقبول"، مشيرا إلى أن مصير الأوطان لا ينتظر أحدًا.
الاهرام