نقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية اليوم عن قائد عسكري إسرائيلي على الحدود مع سوريا، قوله إن بشار الأسد "سيبقى في السلطة لسنوات قادمة، على الرغم من فقدان السيطرة الشاملة على البلد".
وقال (الميجر جنرال) يائير جولان، رئيس القيادة الشمالية لإسرائيل، إن الأسد سوف يتشبث برئاسته رغم ضعفه بسبب الانشقاقات والخسائر التي تكبدها جيشه.
"لا أستطيع أن أرى قوة يمكنها أن تُطيح به صباح الغد"، كما صرح الميجور جنرال "جولان".
وتوقع أن يؤول الصراع إلى طريق طريق مسدود بين القوات المؤيدة والمناوئة للأسد، بما يفضي إلى "حل الدولة السورية".
وأضاف: "لا يمكن أن ينجح الثوار في تشكيل بديل، والأسد لا يمكنه أن ينجح في الحكم.. ليست هناك سيادة واحدة".
"في تقديري، سوف يكون هناك في السنوات القادمة عديد من الكيانات، وليست بالضرورة متداخلة مع الحدود السورية الحالية، والتي ستحافظ على وجود علاقة من الهدوء المتوتر، مع الحرب التي تشتعل وتهدأ".
وتأتي هذه التعليقات، كما تقول الصحيفة، بعد أسابيع من التوترات بشأن ضربة غربية محتملة على سوريا.
وفي تحذير مستتر لحزب الله، قال جنرال الحدود: "جزء كبير من لبنان سيتم تدميره"، إذا هاجمت مجموعاته المسلحة إسرائيل في أي وقت. وهذا لأن "معظم صواريخ حزب الله تقع داخل المناطق المبنية في لبنان".
وثمة قلق كبير في إسرائيل بشأن نقل الأسلحة الكيماوية والصواريخ المتطورة من سوريا إلى حزب الله.
وفي هذا السياق، قال الميجور جنرال "جولان": "حسب علمنا، نصر الله لا يريدها".
والثلاثاء، قال روبرت سيري، مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، إن اشتباكات بين قوات الأسد والثوار في مرتفعات الجولان يمكن أن تجر إسرائيل إلى الحرب الأهلية في سوريا.
لكن (الميجور جنرال) "جولان" قال إن الأسد غير راغب وغير قادر أيضا على فتح جبهة واسعة النطاق ضد إسرائيل.
وأضاف: "لقد أطلقت القوات الجوية السورية من 40 إلى 50 في المائة من صواريخها طويلة المدى"، مشيرا إلى أن بعض بطاريات صواريخ أرض جو استولى عليها الثوار.
وتابع قائلا: "الجيش السوري اليوم هو أقل قدرة بكثير مما كان عليه في الماضي، ولذا فإنني لا أعتقد أن سوريا اليوم يمكن أن تسبب ضررا لإسرائيل".