ذكر موقع “ديبكا” الإسرائيلي في تقرير له اليوم، أن “قابوس بن سعيد” سلطان عمان، هو وسيط الإدارة الأمريكية بقيادة “باراك أوباما” لدى النظام الإيراني؛ لأجل تسوية الملف النووي الخاص بطهران، خاصة بعد انتخاب الرئيس “حسن روحاني” مؤخرا.
وأوضح “ديبكا” أن السلطان “قابوس” زار طهران آواخر شهر أغسطس الماضي وحمل حينها رسائل من “أوباما” للقيادات الإيرانية تتلخص في الرغبة في فتح قنوات اتصال ومحادثات بين الجانبين تهدف لتسوية البرنامج النووي الإيراني سياسيا دون اللجوء للخيار العسكري، بجانب توطيد العلاقات بين واشنطن وطهران.
وأضاف الموقع الإسرائيلي وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن وزير الدفاع في سلطنة عمان “بدر بن سعود” زار طهران أمس الأول لاستكمال قنوات التوسط بين واشنطن وطهران، مشيرا إلى أن وزير الدفاع العماني حمل رسالة من “أوباما” مفادها بأن التعهد من ”روحاني” فيما يخص برنامج طهران النووي غير كاف وأن الرئيس الأمريكي يرغب في تعهدات من المرشد الأعلى الإيراني “علي خامنئي”.
وطبقا لموقع ”ديبكا”، فإن إيران وأمريكا تقريبا أنهيا الاتفاق فيما بينهما حول البرنامج النووي الإيراني، متوقعا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة كشف عن بنود هذا الاتفاق وملامحه التي ما زالت طي الكتمان حتى الآن، موضحا أن “أوباما” لا يمانع في امتلاك إيران للترسانة النووية أو القدرة على تخليق القنبلة النووية، لكنه يرفض عملية التصنيع نفسها.
وقال “ديبكا” إن تصريحات ”خامنئي” أمس التي أعرب فيها عن أن “طهران ترفض السلاح النووي لأن معتقداتها تملي عليها ذلك” تمثل مؤشرا جديدا على اقتراب لحظة التسوية فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، موضحا أن هذا التصريح يعتبر تنفيذا لمطلب ”أوباما” بالحصول على تعهد من المرشد الأعلى الإيراني.
واختتم ”ديبكا” قائلا إن “أوباما” اتبع نفس النهج الذي سلكه الرئيس الروسي ”فلاديمير بوتين” حيال الكيماوي السوري، حيث أدار محادثات سرية مع طهران لتسوية القضية النووية بصفقة تضمن امتلاك إيران للقدرات النووية شريطة عدم التصنيع.