نقل موقع مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن «الرئيس الإيراني حسن روحاني مستعد لوقف عملية تخصيب اليورانيوم، في منشأة «فوردو»، ويطلب في المقابل من الولايات المتحدة وأوروبا إلغاء العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية».
وأوضح الموقع أن «روحاني ينوي طرح اقتراحه بإخراج أجهزة الطرد المركزي من هذه
وأشارت المجلة إلى أن «روحاني قد يطرح هذا الاقتراح في سياق الكلمة التي سيلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نهاية هذا الشهر»، إضافةً إلى ذلك، سيلتقي وزير الخارجة الإيراني محمد جواد ظريف مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، في نيويورك، يوم الأحد المقبل، ليطرح أمامها الخطوط العريضة لهذا الاقتراح. وكتب ظريف، اليوم، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أغادر هذا المساء إلى نيويورك، وسأعقد لقاءات مع بعض وزراء الخارجية، ومع السيدة أشتون، وعلى الأرجح مع مجموعة 5+1» التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن مصرفاً إيرانياً متخصصاً في التعاملات بالخارج كان قد تكبد خسائر كبيرة، بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما أعلن أحد مسؤولي المصرف، أمس.
وقد ألغيت العقوبات التي استهدفت مصرف التصدير والتنمية الإيراني، إضافةً إلى ست مؤسسات مصرفية إيرانية أخرى، بموجب حكم صادر عن محكمة الاتحاد الأوروبي. ورأت المحكمة، ومقرها لوكسمبورغ، في الحكم الذي أصدرته، أن الاتحاد الأوروبي «لم يثبت الوقائع» التي نسبها إلى بعض المؤسسات، ومنها مصرف التصدير والتنمية الإيراني.
في سياق منفصل، نددت إيران، اليوم، بتصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي لم يستبعد اللجوء إلى القوة ضدها، في الأزمة حول ملف طهران النووي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، في خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، إن «الولايات المتحدة لا تزال تستخدم لغة الوعيد ضد إيران. وقد سبق أن طلبنا منهم استبدالها بلغة الاحترام».
وكانت أفخم قد أعلنت قبل ذلك، في بيان لها، أن «من غير المبرر اللجوء إلى الخيار العسكري لضمان مصالح مجموعات الضغط النافذة حتى لو أدى ذلك إلى انتهاك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة». وتابعت قائلةً إن لغة الوعيد «لن يكون لها أي تأثير على تصميم الحكومة والأمة على الدفاع عن حقوقنا النووية المطلقة، ولا سيما تخصيب اليورانيوم».
من جهته، كان أوباما قد ذكر، أول من أمس، في مقابلة تلفزيونية، أنه «يتهيأ لي أن الإيرانيين يعلمون جيداً أننا إن لم نضرب سوريا، فهذا لا يعني أننا لن نضرب إيران». وأضاف إنه يعتقد «أن الإيرانيين يدركون أن مسألة النووي تطرح مشكلة أهم بنظرنا من الأسلحة الكيميائية السورية»، إضافةً إلى ذلك، أكدت مرضية أفخم، اليوم، أنه جرى تبادل رسائل بين الرئيسين الإيراني والأميركي «عبر القنوات الدبلوماسية»، وأوضحت أن أوباما هنأ روحاني على فوزه في انتخابات 14 حزيران/يونيو، مشيرة إلى أن روحاني «شكره مع توضيح بعض النقاط».
ولفتت إلى أنّ من غير المقرر عقد أي لقاء بين روحاني ومسؤولين أميركيين وبريطانيين في نيويورك.