نقلت صحيفة الوطن الكويتية عن الكاتب ومرشح مجلس الأمة السابق نبيل الفضل وصفه الشيخ يوسف القرضاوي بـ "الكاذب المزوّر"، وقوله له: "إن تنكرك لبلدك دليل على معدنك واصالتك التي لا تشرفنا"، وذلك في سياق الهجوم الذي تعرض له القرضاوي ما إن وطأت قدماه أرض الكويت.
إنقسام نيابي
وقد توجه الفضل إلى القرضاوي اليوم بخطاب قال فيه: "دعاؤك مردود، لأن الله لا يستجيب للكاذب المزوّر، وأنت ترتحل ببطاقة تقول إنك من مواليد قطر، مع علم الجميع بأنك مصري المولد والاصل، وتنكرك لبلدك الام دليل اضافي على معدنك واصالتك التي لا تشرفنا، والحمدلله الذي هدم الهيكل على رؤوسكم ورأس مرشدكم الضال يا أعداء الامة".
وأتى هذا الخطاب بعد وصول القرضاوي إلى الكويت بدعوة من الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية لحضور اجتماع المؤتمر السنوي الرابع حول "الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل"، وذلك في زيارة انقسم حولها النواب الكويتيون بين مرحب ومعارض للزيارة.
فقد اعترض على الزيارة النائب عبدالله التميمي، الذي قال: "لم يمر أسبوع على زيارة العرعور حتى يتم السماح بزيارة القرضاوي للبلاد، والذي كان يجب وضعه على قائمة الممنوعين من دخول الكويت منذ مجاهرته بتحريض الشعوب العربية على القيام بثورات الخيبة العربية، والدعوة لسفك دماء الأبرياء".
غادر فورًا
وهذا الانقسام أدى إلى مغادرة القرضاوي الكويت بعد ساعات قليلة من وصوله، من دون أن يحضر المؤتمر، واقتصرت زيارته على حضور الاجتماع ربع السنوي لمجلس إدارة الهيئة الخيرية.
ونقلت تقارير صحفية عن التميمي قوله: "آخر ما نفث القرضاوي من سمومه تطاوله على حكام الخليج، ومن ضمنهم أمير البلاد، حين تحدث على قناة الجزيرة منتقدًا القادة على دعمهم للسلطة المصرية الجديدة بالمليارات، ومتهمًا إياهم بقتل المصريين بتلك الأموال"، متسائلًا: "هل أصبحت الكويت مرتعًا للإخونجية الإنقلابيين وعرابي الدم والكوارث العربية ومخططي حروب الإنابة ومقلمي أظافر الأمة العربية من أجل الكيان الصهيوني الغاصب والمستبيح للدم العربي؟".
وذكر النائب رياض العدساني بتمجيد القرضاوي لـ"الطاغية صدام الذي احتل الكويت".
مناقضًا نفسه
وفي سياق متصل، هاجم أحمد المسلماني، مستشار رئيس الجمهورية المصري الموقت عدلي منصور لشؤون الاعلام ، كل من يصور للعالم أن الاسلام دين عنف وتطرف وأن الاسلام يستعدي القوى الدولية، وذلك في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء بعنوان "الإسلام والقوى الدولية" بمقر جمعية الشبان المسلمين مؤكدًا أن البعض يتحدث باسم الدين، "ونجد فيهم تدنيًا أخلاقيًا وعدم احترام للآخر، وحان الوقت أن تكون رسالة الدين الاساسية هي الخلق الحميد وليست المقاعد أو الحقائب أو المناصب".
وأضاف: "أن عددًا من الشيوخ يتمسكون بالوسطية الإسلامية، وحينما تسمح له الفرصة لدخول السلطة، يفقد وسطيته ويرتمي في أحضان التطرف". وتمثل المسلماني بالشيخ القرضاوي، فقال: "قرأت للشيخ القرضاوي في ما مضى من كتاباته عن مواجهة التطرف الديني، ويؤسفني أن أقول إن المشهد اليوم هو أن الشيخ القرضاوي يناقض الشيخ القرضاوي".