اتهمت مصادر أمنية بمصلحة السجون طبيب معالج للرئيس الأسبق حسني مبارك بتسريب تسجيلاته الصوتية التي انفردت بها صحيفة اليوم السابع، مقابل الحصول على 350 ألف جنيه.
وقالت المصادر -حسب ما نشرته مصر العربية – إن قيادات المصلحة تدرس بالتعاون مع جامعة الأزهر تقديم بلاغ للنائب العام ضد الطبيب الذي تسبب في تسريب تسجيلات للمرضى دون إذنهم.
وفي الإطار ذاته ذكرت مصادر بوزارة الداخلية أن طبيب الأنف والأذن والحنجرة المنتدب من جامعة الأزهر سيتم فسخ التعاقد معه لمباشرة صحة الرئيس الأسبق بعدما تبين أنه تقاضى 350 ألف جنيه مقابل تسريب التسجيلات.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولية القانونية والجنائية تقع على طبيب الأنف الذي تم التوصل إلى أنه وراء عملية التسريب من خلال ظهور صوته في التسجيلات.
وأوضحت أن الطبيب يواجه اتهامات إفشاء أسرار مرضاه والتسجيل دون إذن المريض وإذاعة ونشر هذه التسجيلات والإخلال بالقسم الذي أقسمه، مشيرة إلى أن مبارك أبدى عدم رغبته في مقاضاة اليوم السابع والاكتفاء بمقاضاة الطبيب المعالج.
يشار إلى أن الطبيب المتهم بتسريب التسجيلات التي نشرتها اليوم السابع هو من أجرى عملية الجيوب الأنفية لزكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق.
وكان فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، أرسل إنذارًا رسميًا لصحيفة "اليوم السابع" بضرورة وقف نشر تسجيلات مبارك الصوتية التي قامت الصحيفة بنشرها، وذلك لمخالفتها القانون حيث إنها نشرت التسجيلات الصوتية بدون علم مبارك صاحب التسجيلات أو استئذانه.
وقال الديب: "إن الصحيفة نشرت في عددها الورقي عناوين ومانشيتات كاذبة ومخالفة وغير موجودة في التسجيلات الصوتية للرئيس مبارك حيث ذكرت الصحيفة أن الرئيس مبارك قال على الفريق السيسي إنه إخوان وهذا لم يُذكر نهائيًا في التسجيلات وإنما من قال هذه الجملة هو الدكتور الذي قام بتسجيل هذه التسجيلات..!".
وأمهل الديب الصحيفة حتى صباح اليوم لوقف نشر هذه التسجيلات، مشيرًا إلى أنه في حالة عدم الاستجابة سيتم تحريك بلاغ رسمي للنائب العام، موضحًا أن عقوبة نشر التسجيل بدون علم واستئذان صاحبه يعرض كاتب الموضوع إلى السجن عقوبة ثلاث أعوام.
وأضاف الديب أنه تم اكتشاف هوية الشخص الذي قام بتسجيل هذه المحادثات للرئيس مبارك وهو دكتور الأذن الذي كان يعالج الرئيس مبارك في مستشفى سجن طرة، وسوف يتعرض للمسائلة القانونية لقيامة بعمل إجرامي يخالف قواعد المهنية والقواعد القانونية حيث استغل مهنته كطبيب وقام بتسجيل هذه المقاطع بدون علم الرئيس مبارك.
وكان مبارك قد قال في التسجيل الصوتي إن الولايات المتحدة قررت عام 2010 تنحيته عن السلطة بأي ثمن، كما اعتبر أن واشنطن هي من اختلقت فكرة توريث ابنه جمال السلطة.
أما عن الأحداث الأخيرة، فقال مبارك أنه كان يعتقد أن الفريق السيسي من الإخوان قبل أن يثبت أنه غير ذلك تمامًا، كما قال، وأضاف أن الرئيس القادم لمصر يجب أن يكون من الجيش، وأن الفريق سامي عنان لا ينفع للمرحلة، كما اتهم أنصار الإخوان الذين اعتصموا في رابعة بتلقي أموال مقابل ذلك.