في الوقت الذي تدخل فيه الاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية يومها السابع, أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن' تركيا ليست مصر ولا سوريا', متهما حزب الشعب الجمهوري المعارض بإثارة القلاقل في جميع أنحاء البلاد, بل والعمل علي إشعال التوتر والفتنة الطائفية.
وأكد أن' أي عمل غير قانوني سيتم قمعه في إطار القوانين', مشددا علي أن' لا أحد يمكنه أن يعكر علينا هدوءنا'. وأوضح أردوغان ـ خلال احتفال جماهيري بافتتاح مطار أديامان بشرق البلاد ـ أناشد إخواننا العلويين علي وجه الخصوص, هناك محاولات لتكرار سيناريو قذر يتضمن المعارضة الرئيسية, هناك محاولات لإضرام النار في الشوارع, هناك يد قذرة تستغل المعارضة الرئيسية كأداة لخلق الاضطرابات'. وفي محاولة لوأد الفتنة الطائفية في مهدها, شدد رئيس الوزراء علي أن العلويين والسنة واحد علي هذه الأرض.
وأكد أن بلاده لن تقع في حبائل المحرضين' الذين يتم التلاعب بهم' من قبل أعداء تركيا, علي حد وصفه. وأشار أردوغان إلي أن هناك محاولات للقيام بأحداث مشابهة لمجازر' قهرمان مرعش' و'شوروم' ـ وهي الاشتباكات الطائفية دامية وقعت في عام1987 و1980 علي الترتيب. وتابع قائلا:' حزب الشعب الجمهوري لم يقدم كشف حساب لمذبحة' درسيم' لسوء الحظ إنهم يحاولون الآن إثارة القلاقل في كل من محافظاتنا', مشيرا إلي أن حزب الشعب الجمهوري يريد انقلابا جديدا ضد حكومة حزب العدالة والتنمية. وأردف:' أوجه الدعوة للشباب الذين يتجولون وهم يحملون قنابل مولوتوف في أيديهم ونواب حزب الشعب الجمهوري الذين يقفون وراءهم قائلا لهم إذا كان لديكم ثقة في أنفسكم فصندوق الاقتراع هو شرف النظام في الديمقراطيات'. يأتي ذلك في الوقت الذي اشتعلت فيه شوارع مدن اسطنبول وأنقرة وهاتاي أمس الأول بالمظاهرات العنيفة, احتجاجا علي مقتل الشاب أحمد آتاكان.
وذكرت محطة' إن. تي. في' الإخبارية التركية أن قوات الشرطة في المدن الثلاث استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين استخدموا الحجارة والألعاب النارية ضد قوات الشرطة. وأوضحت المحطة أن التوتر استمر حتي ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول, وأن الشرطة اعتقلت عددا غير معلوم من المتظاهرين في المدن الثلاث.
وكان الشاب أتاكان الذي يبلغ من العمر ـ22عاماـ قد لقي حتفه جراء قنبلة غاز مسيل للدموع أطلقتها الشرطة وأصابته في رأسه الأسبوع الماضي خلال تظاهرة في مدينة هاتاي جنوبي تركيا تضامنا مع طلبة جامعة الشرق الأوسط التقنية بالعاصمة التركية.