حذرت مجموعة من 51 طبيبا مرموقا على المستوى الدولى ومشتغلين بمهن طبية من أن نظام الرعاية الصحية السورى وصل إلى "نقطة الانهيار" في الوقت الذى تعانى فيه البلاد "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ نهاية الحرب الباردة".
وكتب أطباء – بينهم ثلاثة من الحائزين على جائزة نوبل – في رسالة مفتوحة ستنشر في مجلة "لانسيت" الطبية يوم "الجمعة "، إن مرافق طبية وأفراد من المشتغلين بالمهنة يتم استهدافهم عمدا.
وأضافوا نقلا عن إحصاءات صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن نحو 15 ألف طبيب فروا من سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011 ، فى الوقت الذى تعرض فيه 37 فى المائة من المستشفيات للتدمير و20 فى المائة لـ "أضرار بالغة".
وفي شمال حلب وهي واحدة أشرس ساحات المعارك ، لم يعد هناك سوى 36 طبيبا من بين 5000 طبيب كانوا متواجدين قبل الحرب ، حسبما ذكرت الرسالة التي وقعت عليها شخصيات من دول تتبنى أراء متعارضة بشأن الصراع بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا سورية وتركيا.
وتابعوا قائلين: "ندعو الحكومة السورية و جميع الأطراف المسلحة إلى الامتناع عن مهاجمة المستشفيات وسيارات الإسعاف والمرافق والإمدادات الطبية والمشتغلين بالمهنة والمرضى والسماح بعلاج أى مريض ومساءلة مرتكبى هذه الانتهاكات وفقا للمعايير القانونية المعترف بها دوليا".
وقالت الرسالة، إن الصراع أيضا جعل السكان عرضة لخطر انتشار الأمراض المعدية، بما فى ذلك التهاب الكبد والتيفود والكوليرا والدوسنتاريا.