قالت مصادر بقطاع الطاقة إن مصر وقطر لا تتفاوضان حاليًا بخصوص إرسال المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي، حيث ساهمت إمدادات الوقود القادمة من دول خليجية أخرى وانقضاء ذروة الاستهلاك الصيفي، في تخفيف الضغط على القاهرة للتوصل إلى اتفاق. كانت الدوحة وافقت في مايو على التبرع بخمس شحنات من الغاز الطبيعي المسال وأجرت مصر محادثات أولية لشراء ما لا يقل عن 13 شحنة أخرى ولكن كان ذلك قبل أن يعزل الجيش الرئيس محمد مرسي المدعوم من قطر في يوليو. وقال مسئول كبير بقطاع الطاقة المصري: "لم نستأنف المفاوضات بعد" مشيرا إلى أن القاهرة انتهت الآن من فترة ذروة الاستهلاك الصيفي للكهرباء. وتراجع تحمس قطر لإرسال إمدادات الوقود بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وقال مصدر في قطاع الطاقة القطري إن الجيش المصري يجب أن يخفف الضغط على أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، حتى يتسنى للبلدين استئناف محادثاتهما بخصوص مزيد من إمدادات الوقود. وقلصت مصر صادراتها من الغاز في السنوات الأخيرة مع ارتفاع معدل الاستهلاك المحلي للطاقة والذي يبلغ ذروته في منتصف الصيف حيث تزيد درجات الحرارة العالية من استخدام أجهزة تكييف الهواء. وقد تمكنت مصر من تخصيص شحنات الغاز القطري المسال التي تسلمتها، لشركاء أجانب وهو ما أتاح لها توفير المزيد من الغاز المصري للسوق المحلية. وتتوقع الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية، أن يؤدي انخفاض درجات الحرارة على مدى الأشهر القليلة المقبلة إلى تقليص الاستهلاك المحلي للغاز بنسبة كبيرة.