أكد بهاء أنور محمد، رئيس حزب مصر العلمانية "تحت التأسيس"، أن الحزب قرر تنظيم فعاليات تحمل اسم "اليوم العالمي لخلع الحجاب"، في خطوة هي الأولى منذ فعلتها النساء المصريات من رائدات ما يسمى بتحرير المرأة المصرية عندما خلعن "البرقع" من على وجوههن في ميدان التحرير منذ أكثر من 100 عام.
وقال أنور إن "هذه الفعالية ستشارك فيها أعداد غفيرة من النساء المصريات في نهاية الشهر الجاري بميدان طلعت حرب، وأشار إلى أن حزب مصر العلمانية سوف يقدم المساعدة النفسية والنصائح للفتيات اللاتي يتم إجبارهن على ارتداء الحجاب أو يردن خلع الحجاب".
وأكد بهاء أنور أنه لا يمكن لقطعة قماش أن تحدد مدى الإيمان ومقدار ارتباط الإنسان بربه لأن الإيمان والكفر شيئان غيبيان والله لا ينظر إلى صورنا وملابسنا وأشكالنا ولكن ينظر إلى ما كسبت قلوبنا"، وزعم رئيس الحزب العلماني أن "ثقافة الحجاب دخيلة على الشعب المصري وأن الحجاب لم يذكر في القرآن على أنه غطاء الرأس وإنما هي اجتهادات وتفسيرات من بعض تجار الدين الممولين من الخليج"، مشيرًا إلى أن حجاب المرأة عقلها.
من جانبها، قالت شيماء محمود عضو حزب مصر العلمانية والمنسقة العامة للفعالية، إنه سيتم توجيه الدعوة للمشاركة في فعاليات "اليوم العالمي لخلع الحجاب" إلى جميع الحركات العلمانية والتيارات الليبرالية والمدنية، بالإضافة إلى منظمات المرأة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب وعدد من الشخصيات العامة، أبرزهم فريدة الشوباشي وإقبال بركة وفاطمة ناعوت ونوال السعدوي وبعض من شيوخ الأزهر، وأكدت أن الشعب المصري هو "شعب علماني بالفطرة من دون أن يدري"، على حد زعمها.
وزعمت أن كثيرًا من الفتيات يتم إجبارهن على ارتداء الحجاب من الأهل والمجتمع وخوفًا من التحرش أو بعد إقناعهن أن الحجاب فريضة.
وقالت شيماء محمود إنه سيتم عقد مؤتمر صحافي تروي فيه بعض الفتيات ممن خلعن الحجاب كيف تحدين المجتمع وقصتهن مع الحجاب.
يشار إلى أن هدى شعراوي كانت على رأس النسوة اللاتي ذهبن إلى ما يعرف اليوم بميدان التحرير لخلع الحجاب أمام الإنجليز بعد مظاهرة نسوية، دون أن تبين النساء ما العلاقة بين مواجهة المحتلين الإنجليز وبين خلع الحجاب
والمعروف أن غالبية النساء في مصر يرتدين الحجاب، وقد علق أحد النشطاء عبر تويتر على الخبر السابق بقوله: "حزب مصر العلمانية ينظم فعالية بإسم اليوم العالمي لخلع الحجاب ..ولسا يا ما هنشوف ..بكرة نشوف مصر ..".