نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية الأحد، مقتطفات من تسجيل صوتي للرئيس المصري السابق حسني مبارك، يكشف خلاله بعض أسرار ثورة 25 يناير كما يعطي فيه رأيه بالأحداث التي دارت مؤخراً على الساحة المصرية.
وقالت الصحيفة في مقتطفات عن التسجيل الذي وصفته بـ"الخطير" والذي تصل مدته إلى ثلاث ساعات، إن مبارك اعتبر أن ثورة 25 يناير بدأت عام 2005 على يد واشنطن.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة قررت عام 2010 تنحية مبارك عن السلطة بأي ثمن. كما اعتبر مبارك، في التسريبات التي نشرتها "اليوم السابع"، أن واشنطن هي من اختلقت فكرة توريث ابنه جمال السلطة، مضيفاً أنه "بسببها إبنى اتهرى شتيمة".
أما عن الأحداث الأخيرة، فقال مبارك إنه كان يعتقد أن الفريق السيسي من الإخوان قبل أن يثبت أنه غير ذلك تماماً. كما اعتبر أن الرئيس القادم لمصر يجب أن يكون من الجيش، وأن الفريق سامي عنان لا ينفع للمرحلة.
وفي سياق متصل، اتهم مبارك مناصري الإخوان الذين اعتصموا في رابعة بتلقي أموال مقابل ذلك، مؤكداً أنهم يتلقون المال مقابل المشاركة في المظاهرات.
أما عن أحداث سيناء، فاتهم مبارك حماس بقتل الجنود المصريين على الحدود، مضيفاً أن "مرسي مستحيل ينطق بكلمة أو يحقق في الموضوع علشان همَّ اللي هربوه وقت الثورة". وقال إن شيوخ قبائل سيناء "مجرد ديكور.. والشباب الصغير اللي تحتهم هم اللي بيمشوهم".
وأكد مبارك أن سيناء "باظت" بعد قرار مرسي بالإفراج عن "الإرهابيين"، معتبراً أن مظاهرات الإخوان ستهدأ إذا تم القبض عليهم مجدداً. وذكّر أن "حبيب العادلي كان بيلم 2000 واحد والدنيا تهدى.. ولو العادلي طلع 3 أيام هيلم الدنيا"، في إشارة إلى وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي.
في حديث بين مبارك وطبيبه وأحد ضباط الحراسة، حول مذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها 25 جندياً مصرياً، قال الرئيس السابق: "شيء غريب في الحادث ده.. ده قتلوا الجنود وكتفوهم من وراء".
وعندما سأل الطبيب مبارك: "هل حد منهم يعمل الكلام ده؟"، في إشارة إلى جماعة الإخوان أو إسرائيل"، أجاب مبارك: "لا لا إسرائيل ما تعملش كده.. أم الإخوان دول مجانين.. عندهم حالة جنان".
ومن جهة أخرى، كشف مبارك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اقترح عليه توطين الغزاويين في سيناء لكنه رفض المقترح جملة وتفصيلاً، قائلاً: "نتنياهو عرض عليّ توطين بتوع غزة في سيناء.. قلت له انسى الموضوع ده "forget it" ولا أنا ولا أتخن مني يقدر يقرب من حدود مصر".